اتهمت المنظمة الدولية للهجرة، مليشيا الحوثي الإرهابية بمنع المنظمات الإنسانية والعاملين الصحيين من معرفة عدد الذين لقوا حتفهم في الحريق الذي راح ضحيته مئات المهاجرين الأفارقة مطلع الأسبوع الحالي، كاشفة أن المليشيا الإجرامية رفضت تقدم العون للمصابين في المستشفيات. وقالت المنظمة، إن الحوثيين كثفوا التشديدات الأمنية في المستشفيات التي نقل إليها ضحايا الحريق الذي نشب في مركز احتجاز للاجئين في مصلحة الجوازات بصنعاء، الذي يكتظ ب900 مهاجر أفريقي معظمهم من الجنسية الإثيوبية، مشيرة إلى أن العنبر الذي احترق يوجد به أكثر من 350 محتجزا. وأكدت المدير الإقليمي لمكتب المنظمة الدولية للهجرة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا كارميلا غودو، أن "سبب الحريق لا يزال غير معروف، غير أن تأثيره مرعب بشكل واضح". وأعلنت منظمة الهجرة الدولية، في وقت سابق، عن وفاة عدد من المهاجرين الأفارقة والحراس بسبب حريق نشب في مركز احتجاز في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسلطة ميليشيا الحوثي الانقلابية، ذراع إيران في اليمن. فيما أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أمس (الثلاثاء)، بأشد العبارات الجريمة المروعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الانقلابية، مبينا أن القتلى تم دفنهم في أحد المقابر المستحدثة بشكل جماعي، في ظل تكتيم حوثي ومحاولات للتغطية على الجريمة. وقال إن المعلومات تؤكد أن الحادثة جاءت بعد قيام ميليشيا الحوثي الارهابية بحملة اعتقالات للاجئين الأفارقة من الشوارع والأسواق، وتخييرهم بين الالتحاق بدورات ثقافية وعسكرية والزج بهم في جبهات القتال أو سجنهم وترحيلهم، وأن اللاجئين احتجوا على سوء المعاملة في المعتقلات التي تفتقد لأبسط المعايير الانسانية. وأشار الإرياني، إلى أن التقارير تؤكد مساعي ميليشيا الحوثي لطمس أسباب ومعالم الجريمة التي كشفت الصور والفيديوهات المتداولة حجم بشاعتها، والتقليل من أرقام الضحايا، مطالبا بتحقيق دولي شفاف ومستقل لكشف تفاصيل الحادثة ومحاسبة المتورطين فيها، والضغط على ميليشيا الحوثي لوقف عمليات تجنيد اللاجئين واستغلالهم في العمليات القتالية، وإطلاق جميع المحتجزين احتراما لالتزامات اليمن في هذا الجانب، والسماح لهم بحرية الحركة أو العودة الطوعية الآمنة لمن يرغب. إلى ذلك، اعتبر وزير الإعلام اليمني، أن التصعيد الإيراني الخطير في اليمن والمنطقة امتداد للسياسات العدوانية التي أنتهجها النظام منذ الثورة الخمينية، وعقيدة تصدير الثورة، وسياسات نشر الفوضى والإرهاب بالمنطقة، مؤكدا أن إيران متورطة في إشعال أزمات المنطقة وأيديها ملطخة بالدماء في العراق وسوريا ولبنان واليمن. وحذّر الإرياني من أن التصعيد الإيراني في اليمن والمنطقة عبر أذرعها الطائفية وعلى رأسها ميليشيا الحوثي يهدد بتعميق الأزمة وإطالة أمد الحرب، واستمرار نزيف الدم اليمني، وتقويض فرص الحل السلمي للأزمة، ويهدد بجر المنطقة برمتها لسيناريوهات لا يحمد عقباها.