أثار التقرير الأمريكي ضد المملكة العربية السعودية ردود فعل غاضبة في الأوساط العربية والدولية. وعقب صدور بيان الخارجية السعودية توالت الردود والبيانات المؤيدة لدعم البيان السعودي. وكان آخر ردود الفعل المؤيدة لبيان الخارجية السعودية ما صدر عن الجامعة العربية، التي قالت في رد على التقرير الأميركي :" إنه لا يجب تسييس قضايا حقوق الإنسان". كما أعلنت وزارة الخارجية الكويتية، أن الكويت تؤيد ما ورد في بيان وزارة الخارجية السعودية بشأن التقرير الذي تم تزويد الكونغرس الأميركي به حول مقتل خاشقجي. وشددت الوزارة على أهمية الدور المحوري والهام الذي تقوم به السعودية بقيادة الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان إقليميا ودوليا. من جانبها أيدت دولة الإمارات بيان وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية بخصوص مقتل خاشقجي.
وأعربت وزارة الخارجية عن ثقتها وتأييدها لأحكام القضاء السعودي، والتي تؤكد التزام المملكة بتنفيذ القانون بشفافية وبكل نزاهة، ومحاسبة كل المتورطين في هذه القضية. وفي ذات السياق أدان الكاتب الإماراتي عبد الخالق عبد الله المستشار السابق لولي عهد ابو ظبي التقرير الأمريكي. وكتب عبد الخالق على حسابه في تويتر : "تقريركم الاستخباراتي غير مقنع ويعكس حال بلدكم الذي كان عظيما ولم يعد مقنعا ويثير الشك في التعامل معكم الذي اصبح محيرا ويعزز التوجه الاستراتيجي الحكيم في الاستدارة شرقا". كما أكد الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج ، تأييده للبيان الصادر من وزارة الخارجية السعودية حول ما ورد في تقرير الكونغرس الأميركي بشأن خاشقجي. وكانت الخارجية السعودية قد أعربت عن أسفها مما تضمنه التقرير الأمريكي قائلة: " إنه لمن المؤسف حقاً أن يصدر مثل هذا التقرير وما تضمنه من استنتاجات خاطئة وغير مبررة، في وقت أدانت فيه المملكة هذه الجريمة البشعة واتخذت قيادتها الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة المؤسفة مستقبلا، كما ترفض المملكة أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها". وشددت الخارجية أن الشراكة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدةالأمريكية، هي شراكة قوية ومتينة، ارتكزت خلال الثمانية عقود الماضية على أسس راسخة قوامها الاحترام المتبادل، وتعمل المؤسسات في البلدين على تعزيزها في مختلف المجالات، وتكثيف التنسيق والتعاون بينهما لتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم.