تشدد المملكة العربية السعودية وقيادتها على العلاقات الإستراتيجية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية القائمة على الإحترام والمصالح المشتركة كحليفين لضمان أمن واستقرار المنطقة و العالم ، وبالتالي فإن على مستهدفي العلاقات الثنائية عبر تسييس جريمة مقتل المواطن جمال خاشقجي رحمه الله أن يتوقفوا . وتؤكد المملكة على أنها لا تنتظر تبرئة أو إدانة من أحد فالوقائع معروفة للجريمة النكراء بحق المواطن جمال خاشقجي وقد تم إجراء كافة التحقيقات و المحاكمات اللازمة وحكم القضاء فيها بإدانة المتورطين . ويرى مراقبون أن الأخطاء والتجاوزات تحدث في كل دول العالم مهما كانت قوة النظام، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن دور الدولة يكمن في معاقبة مرتكبي تلك التجاوزات واتخاذ أشد الإجراءات لضمان عدم تكرارها وهوما قامت به حكومة المملكة في جريمة مقتل خاشقجي. وذكر المراقبون مستغلي حادثة خاشقجي بما حصل في سجن أبو غريب من قبل عناصر من القوات الأمريكية تجاوزوا الصلاحيات الممنوحة لهم وقامو بتعذيب المساجين العراقيين ولم يكن يعلم بفعلهم رئيس الولاياتالمتحدة ولا نائب الرئيس ولا وزير الخارجية. وكانت وزارة الخارجية قد أصدرت بياناً بشأن ما تم تداوله في التقرير الذي تم تزويد الكونجرس به بشأن جريمة مقتل المواطن جمال خاشقجي رحمه الله. وأِشارت الخارجية إلى أن حكومة المملكة ترفض رفضاً قاطعاً ما ورد في التقرير من استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة ولا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال، كما أن التقرير تضمن جملة من المعلومات والاستنتاجات الأخرى غير الصحيحة.
وأكدت على ما سبق أن صدر بهذا الشأن من الجهات المختصة في المملكة من أن هذه جريمة نكراء شكلت انتهاكاً صارخاً لقوانين المملكة وقيمها ارتكبتها مجموعة تجاوزت كافة الأنظمة وخالفت صلاحيات الأجهزة التي كانوا يعملون فيها، وقد تم اتخاذ جميع الإجراءات القضائية اللازمة للتحقيق معهم وتقديمهم للعدالة، حيث صدرت بحقهم أحكامٌ قضائية نهائية رحبت بها أسرة خاشقجي – رحمه الله -. وأضافت : إنه لمن المؤسف حقاً أن يصدر مثل هذا التقرير وما تضمنه من استنتاجات خاطئة وغير مبررة، في وقت أدانت فيه المملكة هذه الجريمة البشعة واتخذت قيادتها الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة المؤسفة مستقبلا، كما ترفض المملكة أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها. وأكدت وزارة الخارجية أن الشراكة بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية، هي شراكة قوية ومتينة، ارتكزت خلال الثمانية عقود الماضية على أسس راسخة قوامها الاحترام المتبادل، وتعمل المؤسسات في البلدين على تعزيزها في مختلف المجالات، وتكثيف التنسيق والتعاون بينهما لتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم، ونأمل أن تستمر هذه الأسس الراسخة التي شكلت إطاراً قويًا لشراكة البلدين الاستراتيجية.