رغم الانتقادات العالمية، والنزوح من التطبيق، إلا إن شركة واتساب، المعنية بتطبيق التراسل والتابعة لشركة فيسبوك، أعلنت الخميس عزمها المضي قدما في سياسة تحديث الخصوصية. وقال تطبيق واتساب إنه سيمضي قدما في تحديث مثير للجدل لسياسة الخصوصية لكنه سيسمح للمستخدمين بقراءته "على مهل" وسيعرض أيضا إشعارا يقدم معلومات إضافية. وأضاف واتساب في أحدث تدوينة أنه سيبدأ في تذكير المستخدمين بمراجعة التحديثات والموافقة عليها لمواصلة استخدام المنصة. وتابع في تدوينته "أرفقنا المزيد من المعلومات لمحاولة معالجة المخاوف التي نسمعها"، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز. وكان تطبيق التراسل قد أبلغ المستخدمين في يناير أنه يجهز سياسة جديدة للخصوصية، قد يتبادل بموجبها بيانات المستخدمين مع فيسبوك والشركات التابعة لها. وأثار ذلك انتقادات عالمية ودفع المستخدمين للنزوح إلى تطبيقات منافسة، مما جعل واتساب يؤجل تطبيق السياسة الجديدة إلى مايو المقبل ويوضح أن التحديث يركز على السماح للمستخدمين بمراسلة الشركات التجارية ولن يؤثر على المحادثات الشخصية. وفي يناير الماضي، كشف تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، أن تطبيق واتساب خسر ملايين المستخدمين خلال الأسابيع الأخيرة، بعد إعلانه إطلاق تحديث مثير للجدل يشارك بياناتهم مع شركته الأم فيسبوك. ورغم أن "واتساب" أجل إطلاق التحديثات هذه التي كان من المقرر بدء العمل فيها في 8 فبراير، فإن التطبيق شهد "هجرة جماعية" إلى خدمات بديلة يرى المستخدمون أنها أكثر أمانا وخصوصية، مثل "سيغنال" و"تليغرام". وخلال الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر يناير، حمل 25 مليون شخص على مستوى العالم تطبيق تليغرام على هواتفهم، فيما اكتسب سيغنال 7.5 مليون مستخدم جديد، وفقا لأرقام نشرتها لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان البريطاني. وترجح بيانات أن هذه الأرقام اتجهت إلى "هجر" واتساب، في تراجع غير مسبوق بأعداد مستخدمي التطبيق.