كشفت تحقيقات أجرتها الجهات الأمنية السودانية غضون اليومين الماضيين عن ضلوع زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أسامة بن لادن في أكبر عمليات الفساد في السودان. وبحسب التفاصيل التي تناقلتها وسائل الإعلام السودانية فقد فجر المبلغ وعدد من شهود الاتهام معلومات جديدة أمس في قضية رجل الأعمال المتهم عبد الباسط حمزة، على ذمة مخالفة قانون مكافحة الثراء الحرام والمشبوه وقانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ومخالفة قانوني تنظيم التعامل في النقد الأجنبي والقانون الجنائي السوداني. ومثل المبلغ والشهود محكمة جنايات بحرى وسط برئاسة القاضي عبد اللطيف عبد المنعم واستمرت الجلسة حوالي ست ساعات تمت خلالها مناقشتهم بواسطة هيئتي الاتهام والدفاع في القضية بالإضافة إلى قاضي المحكمة. أكبر شبهة فساد كشف المبلغ مساعد شرطة عوض عبد الرحيم أنه وبناء على تقرير صادر من جهاز الأمن والمخابرات الوطني للنائب العام تاج السر الحبر يفيد بوجود شبهة فساد بخصوص تعاقد حكومة السودان مع شركة الزوايا لإنشاء طريق دنقلا أرقين وينوب عنها المتهم عبدالباسط حمزة حسن المتهم فيها بتهمة الثراء الحرام والتعامل بالنقد الأجنبي، وتجاوزات في الأراضي. وأفاد المبلغ لدى مناقشته بواسطة ممثل الدفاع عبد الباسط سبدرات بان الاتفاقية كانت بين حكومة السودان والمتهم بخصوص طريق ( أرقين). شركة بن لادن وأفاد شاهد الاتهام الأول علي هارون بأنه تربطه علاقة معرفة مع المتهم منذ عام 1991م ، وتقابل معه بمنظمة الدعوى الإسلامية حيث نشأت بينهما علاقة صداقة وكان يعمل الشاهد موظفا لدى شركة (وادى العقيق) التي تتبع لابن لادن بالسودان. واشار الشاهد الى أنه تقابل مع اسامة بن لادن فى باكستان وثانيا تقابل الشاهد مع بن لادن فى السعودية حينها طلب منه بن لادن الذهاب الى السودان وعمل طريق (الدمازين الكرمك) وأضاف الشاهد بان المتهم جاء مفرغ من القوات المسلحة السودانية للاشراف على المشروع. زيارة بن لادن واشار الشاهد الى انه كان مقيما خارج السودان بباكستان وانه يعمل في المنظمات الخيرية الى ان طلب منه بن لادن الذهاب الى السودان وأن هنالك مشاكل بين جنوب السودان وشمال السودان، نافيا علاقة بن لادن بتلك المشاكل، وأضاف الشاهد بان مهمة عمل الطريق ليس بها اي فائدة مادية. وأضاف: ان بن لادن لديه عدد من الشركات بالسودان وزار السودان أكثر من مرة فى تلك الفترة ونفى الشاهد علمه بمقابلة المتهم لابن لادن فى الخرطوم ولكنه سمع منه أنه تقابل معه كما نفى وجود أى تعاملات مالية بينهما وأضاف للمحكمة بانه لايعرف أملاك المتهم. تحويل مبالغ وعربة وقال للمحكمة بان صلته انتهت مع المتهم عبد الباسط فى العام 1995م برجوع الشاهد للسعودية وأن بن لادن قد أهدى عربة مارسيدس للمتهم عبد الباسط ، مضيفا ان المتهم فى مطلع التسعينات كان يسكن فى منزل مؤجر بالحاج يوسف شارع واحد وكان أحيانا يستلف من الشاهد مبالغ مالية. وأضاف : بن لادن كان يقوم بتحويل المبالغ المالية اليهم من خارج السودان فى حسابات بعدد من البنوك السودانية (بنك الشمال ، بنك التضامن ، البنك العقاري) وأضاف الشاهد ان مدير البنك العقاري يدعى محمد علي وأضاف أن اسامة بن لادن بعد ان خرج من السودان ترك جميع أملاكه وشركاته. لجنة إزالة التمكين وكشف شاهد الاتهام الثاني سليمان أبشر للمحكمة انه يعرف المتهم عبد الباسط حمزة حيث قام بشراء قطعة أرض زراعية منه (بمنطقة الحلاوين) وتبلغ مساحتها (459) فدانا بملغ (4) ملايين ونصف فى العام 2006م. وانه سمع بعد شراء الارض بانها كانت ملكا لاسامة بن لادن وأن الارض كانت مسجلة باسم شركة يمتلكها المتهم، وأنه تم نزع الارض بواسطة لجنة أزالة التمكين.