علق 3 رؤساء سابقين للولايات المتحدة، على اقتحام أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى الكونجرس. وفي تعليقه على الأحداث، اعتبر الرئيس الديمقراطي الأسبق، بيل كلينتون، ما حصل "اعتداء غير مسبوق" على المؤسسات الأمريكية. وقال كلينتون في بيان: "لقد واجهنا اليوم اعتداء غير مسبوق على الكابيتول وعلى دستورنا وعلى بلدنا". وأوضح أن هذا الهجوم غذته "أربع سنوات من السياسات المسمومة" والتضليل المتعمد. وأضاف أن "الفتيل أشعله دونالد ترامب وأشد الداعمين له حماسة، وكثيرون منهم في الكونغرس، بهدف إلغاء نتائج الانتخابات التي خسرها". وبدوره، شن الرئيس الجمهوري الأسبق، جورج دبليو بوش، هجوما عنيفا على القادة الجمهوريين الذين أججوا حالة "التمرد" التي شهدها مبنى الكابيتول الأربعاء والتي قال إنها تليق ب"جمهوريات الموز وليس بجمهوريتنا الديمقراطية". وقال بوش في بيان: "لقد هالني السلوك غير المسؤول لبعض القادة السياسيين منذ الانتخابات وقلة الاحترام التي ظهرت اليوم تجاه مؤسساتنا وتقاليدنا وقواتنا الأمنية". من جهته، قال الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، إن اقتحام أنصار ترامب لمقر الكونغرس "ليس مفاجئا". وأضاف أوباما، في بيان، أن أعمال العنف التي شهدها مبنى الكابيتول الأربعاء عندما اقتحمه أنصار دونالد ترامب "مخزية" لكنها ليست "مفاجئة". وتابع: "التاريخ سيتذكر أعمال العنف التي حصلت اليوم في الكابيتول، بتحريض من رئيس كذب بلا هوادة بشأن نتيجة الانتخابات، باعتبارها لحظة خزي وعار على بلدنا". ومضى قائلا: "سنخدع أنفسنا إذا ما قلنا إن ما حدث كان مفاجأة تامة". وألقى باللوم على قادة الحزب الجمهوري ووسائل الإعلام الموالية لهم لأنهم "غالبا ما كانوا غير راغبين في إخبار أتباعهم بحقيقة أن بايدن حقق فوزا كبيرا في الانتخابات التي جرت في الثالث من نوفمبر والتي ما زال ترامب يرفض الإقرار بهزيمته فيها". وكان ترامب دعا أنصاره للتظاهر ضد جلسة تصديق الكونجرس على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن، فاستجاب الآلاف منهم لكن الأحداث تطورت لاقتحام مبنى الكابيتول، وحدوث أعمال شغب وسقوط 4 قتلى بينهم امرأة.