حذر خبراء أمنيون من عصاب نيجيرية تحاول الاحتيال على المواطنين عن طريق رسالة إلكترونية تقول “أنا القذافي! وقد خبأت مليارين في خزنة، وأضعت المفتاح! هل يمكنك أن تحول لي ألفي دولار كي أستنسخ المفتاح وسوف أرد لك الجميل؟!!”، ورسالة أخرى بعنوان” أنا القذافي، أقرضني ألفي دولار ولك مكافأة مجزية “!! وأكد الخبراء أن هذه الرسائل وما شابهها من رسائل الثراء السريع ليست إلا وهماً واحتيالًا يقصد به اصطياد الضحايا. صحيح أن الأفكار التي ترد على خاطر هؤلاء المجرمين مدهشة حقاً، لكن هذا لا يبرر قلة الفهم عند البعض الذين يصدقون أوهام الثراء السريع ويسرعون بوضع كل ما يمتلكونه في أيدي النصابين الالكترونيين. ويحذّرون من التعاطي مع هذه الرسائل لخطورتها البالغة، ففي أحيان كثيرة تحوي هذه الرسائل فيروسات يمكنها – في حال فتح الرسالة من قبل المستقبل- أن تعيد إرسال نفس الرسالة لجميع من في قائمتك، كما أنها تسرق جميع قوائم أصدقائك ومن تراسلهم وترسلها للنصابين الأصليين، كما قد تراسل أصدقائك باسمك لتصبح أن بدورك طرفاً في عملية نصب. يذكر أن عصابات الاحتيال “النيجيرية” وصلت إلى أقصى أقاصي الأرض والتفكير في النصب والاحتيال لدرجة لا توصف! تستطيع القول أنه لا يوجد أي بريد إلكتروني في العالم سلم من رسائلهم المزعجة التي تحاول بشتى الطرق إيجاد ضحايا جدد ينخدعون بوهم الثراء السريع، ويستخدمون في ذلك أساليب لا تخطر على بال أحد. والبريد الإلكتروني ليس إلا البداية، فقد تطورت أساليبهم لدرجة الالتقاء المباشر في مدن كثيرة بينها مدن عربية. وتتفاوت أنواع الاحتيال حسب الزمن و الطريقة و النوعية فهناك الاحتيال عن طريق اليانصيب و به يتم إخبار الشخص بأنه ربح في اليانصيب و ما عليه إلا إرسال مبلغ من المال ليستلم جائزته. و هناك أيضاً طريقة (الاحتيال الرومانسي) وذلك عن طريق إقناع الضحية بإيجاد حبيب له مقابل مبلغ من المال. بالإضافة إلى طريقة فعل الخير و ذلك في محاولة لإقناع الضحية بالتبرع من أجل القضايا الإنسانية من حروب وأوبئة و مجاعات. و أخيرًا هناك نوع من الاحتيال غير منتشر في العالم العربي و لكنه يقوم على إقناع الضحية بأن هناك قاتل مأجور يريد الفتك بالضحية و أن عليه دفع مبلغ من المال لدفع البلاء و النجاة، و هناك أيضا طريقة الاتصال بالمؤسسات أو البنوك والقول بأن هناك (عبوة ناسفة) و عليهم الدفع لضمان عدم تفجير المكان. و من الطريف ذكره أن أحد الطرق المضحكة في النصب و هي التقاء الضحية في أحد الأماكن و جعله يرى حقيبة ممتلئة بالدولارات المزيفة و إقناعه بأنها حقيقية و لكن المشكلة بأن على كل ورقة منها ختم أزرق و هذا الختم لا يمكن إزالته إلا بنوع من المحاليل الكيماوية وهذا المحلول سعره 200 أو 500 ألف دولار و هلم جرا و تسمى هذه الطريقة من النصب ب(الدولارات الزرقاء)، و قد وقع ضحيتها العشرات في العالم العربي. وفي المحصلة فإن عناوين النصب والاحتيال كثيرة جداً، فقد تأتيك رسالة مثلاً من شخص ينتحل شخصية ملياردير مشهور كبير وبطريقة تقنعك بصحة ما يزعم، تزعم أنه سيموت بالسرطان ويريد أن يورث المال لمن يستحقه (أنت طبعاً!) وما عليك سوى إثبات إخلاصك ووفائك بإرسال مبلغ (صغير) مقارنة بالمبلغ الهائل المزعوم.