توقع صندوق النقد الدولي ان يصل نصيب المواطن السعودي من الدخل القومي للمملكة إلى 97,7 ألف ريال في نهاية عام 2016 ، وبنيت هذه التوقعات على اساس انخفاض معدل النمو السكني من 2,5% إلى 2%، ونمو الناتج المحلي الإجمالي خلال هذه الأعوام بنسبة 30,4%، في نفس الوقت اظهرت ارقام رسمية ارتفاع نصيب المواطن السعودي في الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الحالي إلى 81,2 ألف ريال بنسبة نمو 27,6% . كما توقع صندوق النقد الدولي ان يصل إجمالي الناتج المحلي للمملكة إلى 2.17 ترليون ريال في نهاية العام الحالي وهو ما سينعكس ايجابيا على مستوي دخل المواطن ، من جانبها قالت مصادر اقتصادية سعودية ان دخل الفرد السعودي الحقيقي يرتبط بعوامل متعددة أبرزها ارتباط الريال السعودي بالدولار والتأثر صعودا وهبوطا بقيمة العملة الامريكية وثبات سعر صرف الريال الذي يرجع إلى السياسات النقدية والمالية للمملكة. واعتبرت المصادر ان تقرير صندوق النقد لا يعكس الدخل الحقيقي للفرد السعودي الذي يقل بما نسبته 30 إلى 35 % عن ما ذكر في التقرير، لكنه يعكس نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي, خاصة وان ما تنفقه الدولة في مشاريعها التنموية وزيادة الإنفاق الحكومي يلعبان دورا كبيرا في ارتفاع دخل الفرد . واشارت المصادر في نفس الوقت الي ان أسعار النفط تؤثر بشكل كبير في نصيب الفرد السعودي في الناتج المحلي الإجمالي بسبب تأثيرها على إجمالي الناتج المحلي، فالارتفاعات القياسية لأسعار النفط في منتصف عام 2008 رفعت نصيب الفرد السعودي إلى 71,7 ألف ريال، ثم انخفض نصيبه في عام 2009 إلى 55,2 ألف ريال، أي بنسبة 23% بسبب الأزمة المالية العالمية التي أدت إلى انخفاض حاد في أسعار النفط.