كشف تقرير لمجموعة «Investigative project» البحثية الأمريكية، عن أن الحكومة التركية بقيادة رجب طيب أردوغان، تنتهج سياسة عثمانية جديدة جريئة بشكل متزايد في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط، لا سيما في ظل انخفاض الليرة التركية إلى مستوى قياسي ومحاولة تعافي الاقتصاد التركي الذي تضرر بشدة من فيروس كورونا. وأوضح التقرير، أن تركيا باتت تتزعم كتلة إقليمية جديدة، وأبرز أعضائها دولة قطر وحركة حماس الفلسطينية، وكذلك الشبكات الدولية لنشطاء جماعة الإخوان الذين يتعاونون مع أنشطة هذا التحالف.
وخلص التقرير، إلى أن قطروتركيا "تمولان وتدعمان شبكة مترابطة من منظمات الإخوان في جميع أنحاء أوروبا"، مشيرًا إلى أنه تم التعبير عن رؤية أردوغان العثمانية عندما أعلن أن "القدس هي مدينتنا"، قبل الإشارة إلى حكم الإمبراطورية العثمانية على مدى أربعة قرون.
وأشار التقرير، إلى أن مركزًا تموله تركيا في القدس، يستضيف سائحين لهم صلة بجماعة الإخوان، ويروج لرسائل التحالف الجديد بقيادة أنقرة، موضحة أنه على مر السنين، أصبح نهج تركيا تجاه المنطقة مدفوعًا بشكل متزايد بالعثمانية الجديدة.
ولفت التقرير، إلى أن تركيا أرسلت جنودًا وآلافًا من المرتزقة السوريين للقتال في ليبيا، حيث تنظر تركيا إلى النفوذ الجغرافي السياسي والفرص المتاحة لاستخراج كميات كبيرة من الغاز الطبيعي والنفط من أعماق البحر الأبيض المتوسط.
ونوه التقرير، إلى أن تركيا طلبت المساعدة من عناصر الإخوان لمهاجمة اتفاقية ترسيم الحدود التي أعلنتها أثينا والقاهرة في أغسطس الماضي، موضحًا أن عدم اعتراف تركيا بالاتفاق المصري اليوناني، يعد استمرارًا لمحاولتها إنشاء حاجز بحري بين مصر واليونان، وذلك بالتعاون مع حكومة الوفاق في ليبيا.
وأكد التقرير، أن قطر من جانبها، تعمل على تعزيز العلاقات العامة للكتلة الإقليمية الجديدة، وتستخدم ثروتها الهائلة في تقديم الدعم المالي لأنشطة التحالف، فضلًا عن استمرار تعاون تركيا الوثيق مع "حماس" على الرغم من مغادرة مقرها للأراضي التركية العام الماضي، حيث منحت تركيا الجنسية لعشرات من أعضاء الحركة على مدار العامين الماضيين.