قام الباحث أحمد صبار العنزي، بعمل استفتاء لساكني محافظة الخرج حول الدورة الأولى للمجلس البلدي في المحافظة، ومدى رضاهم عن أداء أعضاء المجلس البلدي في المحافظة طلية مدة تكليفهم، وقد لقي الاستفتاء استحساناً كبير من سكان المحافظة، تُرجم ذلك من خلال مشاركة فاعلة فيه، حيث شارك في الاستفتاء قرابة 500 مشارك في مدة زمنية لم تتجاوز 15 يومًا. وأوضح الباحث أنه هدف الاستفتاء هو أن نقف وقفة مراجعة لتجربة المجالس البلدية – الحديثة – من خلال التقييم الصادق الموضوعي البناء، ولنقف وبكل شفافية وحيادية على مستوى الأداء وواقع الإنجاز المتحقق في ختام الدورة الأولى. وقال “سعيت جاهداً لتكون عبارات التقييم المستخدمة في الاستفتاء متنوعة متدرجة، تعكس بجلاء نبض الشارع، وتلخص أطروحاته النقدية خلال ست سنوات من عمر المجلس البلدي، كما لم أُغفل الشعارات التي نادى بها المرشحون، والحملات الدعائية والبرامج الانتخابية التي اعتمدها أعضاء المجلس البلدي إبان تنافسهم على الظفر بمقاعد المجلس. وأكد أنه بتلك الرؤية جاءت عبارات الاستفتاء على نحو العبارة الأولى التي تنص على أن أعضاء المجلس البلدي (أدوا رسالتهم بما يحقق طموحات سكان المحافظة، وتطلعات المحافظ)، ومثل العبارة الثانية والتي تنص على أن أعضاء المجلس البلدي (لديهم قدرات وحماس، لكنهم لم يعطوا صلاحيات تمكنهم من أداء رسالتهم)، حيث إن تلك العبارة مستوحاة من واقع أعضاء المجلس البلدي في المحافظة فأغلبهم أصحاب شهادات عليا، ومناصب حكومية متنوعة. وأشار أنه بنفس الطريقة جاءت العبارة الثالثة والرابعة والخامسة والتي تنص على أن بعض المشاركين في الاستفتاء يرى أنه (غير قادر على تقييمهم ؛ لعدم إطلاعه على عملهم )، وذلك لقياس مستوى الأمانة التي يتمتع بها المشاركون في الاستفتاء، وثانيهما لقياس مستوى تواصل أعضاء المجلس مع جمهور الناخبين . وحول نتائج الاستفتاء قال الباحث “قبل الحديث عن النتائج أحب أن أشير إلى أنه من مفيدة جداً لمن يرغب الترشح للمجالس البلدية الاطلاع على نتائج الاستفتاء ؛ لأنها تمثل إضاءات محكية للمرشح الجديد، حيث لم تنل العبارة الأولى سوى (1.72%)، لم تنل العبارة الثانية سوى (12.07%) من مجموع أصوات المُستفتين، واكتسحت العبارة الثالثة مجمل الأصوات بنسبة بلغت (59.36 % )، وتلك النتيجة تعبر عن خيبة الأمل لدى المستفتين، كما بلغت نسبة العبارة الرابعة (3.69 %) مجموع أصوات المُستفتين، كما بلغت نسبة العبارة الخامسة (23.15). وأوصى الباحث في نهاية حديثه المرشحين بالبعد عن المثالية في طرح الشعارات والنداءات والوعود، مؤكدًا أن الشهادات والمناصب والعلاقات الإنسانية وإن كانت مهمة إلا أن المحك الحقيقي في اختيار المرشح هو طبيعة العمل، فيما أوصى أعضاء المجالس البلدية بضرورة التواصل مع جمهور الناخبين.