أعلنت لجنة المناظرات الرئاسية الأمريكية الإثنين، أن المناظرة الثانية والأخيرة المقررة الخميس بين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب ومنافسه الديموقراطي جو بايدن، ستشهد تعديلاً في القواعد يشمل خصوصاً قطع الميكروفون عن المرشح حين لا يكون دوره في الكلام، وذلك لمنع تكرار التشويش الذي ساد المناظرة الأولى.
وقالت اللجنة إنه خلال المناظرة سيكون أمام ترامب وبايدن مدة دقيقتين للإجابة على سؤال يطرحه عليهما أو على أحدهما مدير الندوة، وسيقطع خلاله الميكروفون عن المرشح الآخر الذي يجب أن ينصت إلى إجابة منافسه.
وما أن يُنهي المرشّحان دقيقتيهما للإجابة، يتحول الأمر إلى نقاش مفتوح بينهما فيصبح بإمكانهما التحاور مباشرة وتكون ميكروفوناتهما مفتوحة في نفس الوقت.
وقالت اللجنة في بيان إنها "ترغب في أن يحترم المرشّحان وقت الكلام الخاص بهما، الأمر الذي سيدفع النقاش العام لما فيه صالح المشاهدين". وسارع بيل ستيبين مدير حملة ترامب إلى انتقاد قرار اللجنة بشدّة.
وقال في بيان إن "الرئيس ترامب حريص على المناظرة ضد جو بايدن، مهما كانت تغييرات اللحظة الأخيرة التي تقررها لجنة متحيزة، في محاولة أخيرة منها لتوفير ميزة لمرشحها المفضل".
وأضاف أن ترامب يعتزم في المناظرة طرح قضية هانتر بايدن، نجل جو بايدن، كما يفعل بانتظام قبل أسبوعين من الانتخابات.
وشدد ستيبين على أنه "إذا لم تسأل وسائل الإعلام جو بايدن هذه الأسئلة، فسيفعل الرئيس ذلك، ولن يكون هناك مفر لبايدن".
وفي مناظرتهما الأولى في سبتمبر(أيلول) الماضي، قاطع ترامب منافسه الديموقراطي 71 مرة، في حين قاطعه نائب الرئيس السابق 22 مرة، وفقاً لموقع أكسيوس الإخباري.
وكان مقرراً أن يتواجه المرشحان مرة ثانية الخميس الماضي، لكن اللجنة قررت تحويل المناظرة إلى افتراضية بعد إصابة الرئيس بفيروس كورونا المستجد، وهو ما رفضه ترامب على الفور. وستكون مناظرة الخميس الثانية والأخيرة بين المرشحين قبل انتخابات 3 نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل.