ما شهدته المناظرة الأولى بين المرشحين للرئاسة الأمريكية دونالد ترمب وجوبايدن أمس (الأربعاء)، من تلاسن وإهانات متبادلة، دفع مراقبين سياسيين إلى المطالبة بإلغاء المناظرات. فهل تكون المناظرة الأولى هي الأخيرة بين الخصمين الجمهوري والديمقراطي؟. وغرّد ترمب بصورة تظهره في مواجهة بايدن وكريس والاس، في إشارة إلى انحياز مذيع (فوكس نيوز) الذي أدار المناظرة، والذي بدا أكثر انحيازا لصالح بايدن، إذ قاطع الرئيس ترمب أكثر من مرة ولم يعطه الوقت الكافي للرد على مزاعم خصمه. وشن المعلقون المحافظون هجوما لاذعا على المذيع كريس والاس واتهموه بالانحياز لجو بايدن، حيث بدا أنه لم يقاطع جو بايدن في كثير من الأحيان، على عكس تعامله مع الرئيس الأميركي ترمب. واعترفت المذيعة الشهيرة على (فوكس نيوز) لورا انغرام، بأن ترمب ناظر والاس وبايدن، واتهمت زميلها بأنه انحاز بشكل سافر ضد ترمب. وفي إشارة إلى عدم الرضى عن أداء بايدن، قال المذيعان المخضرمان في شبكة (سي إن إن) وولف بليتزر وأندرسون كوبر، إن المناظرة الأولى قد تكون الأخيرة قبل الانتخابات. وقال بليتزر: «لن أفاجأ إذا كانت هذه آخر مناظرة رئاسية»، واصفا ما جرى ب«الفوضى»، وأضاف أنها ستثير بالتأكيد الكثير من التساؤلات حول مستقبل المناظرات الرئاسية بين المرشحين. فيما تساءل اندرسون كوبر بصراحة عما إذا كان ينبغي إجراء مزيد من المناظرات. من جهتها، هاجمت المتحدثة باسم البيت الأبيض كيلي مكناني دعوات (سي إن إن) بإيقاف المناظرات بالقول: «هل يجب أن يكون هناك المزيد من المناقشات؟ فجأة تسأل وسائل الإعلام الكاذبة الليبرالية المحبة لبايدن؟» وأضافت «هذا ليس سؤالًا تسأله إذا فاز مرشحك!» وكانت المناظرة الأولى شهدت منذ بدايتها اشتباكا كلاميا بين ترمب وبايدن واتهامات بالكذب والتشكيك. وتقدم ترمب وبايدن بطلبات خاصة قبل المناظرة، إلا أنه تم رفض معظمها. وطلبت حملة ترمب الانتخابية أن يخضع كل من الرئيس وبايدن لتفتيش الأذن من قبل طرف ثالث للكشف عن الأجهزة الإلكترونية أو أجهزة الإرسال الأخرى التي قد تسمح بالاتصال، وفقا لشبكة (فوكس نيوز).