ارتفع الدولار مقابل عملات رئيسية الخميس 17 سبتمبر عقب تقييم متفائل من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي للتعافي الاقتصادي وفي الوقت الذي أدى فيه تعزيز تسامحه تجاه معدلات أعلى للتضخم إلى صعود عائدات سندات الخزانة الأميركية. وفي اجتماعه بشأن السياسة النقدية، تعهد الفدرالي الأميركي بالإبقاء على أسعار الفائدة قرب الصفر حتى نهاية 2023 على الأقل حين تصل سوق العمل إلى "الحد الأقصى للتوظيف" ويمضي التضخم على مسار "يتجاوز باعتدال" هدفا عند اثنين بالمئة. ومقابل ست عملات رئيسية، ارتفع مؤشر الدولار نحو 0.32% إلى 93.493 وجرى تداول العملة الأميركية عند 1.1763 لليورو، الذي بلغ لفترة وجيزة أدنى مستوى في شهر. وانخفضت العملة الأميركية في البداية بعد إعلان الفدرالي وبيانات أضعف من التوقعات لمبيعات التجزئة الأميركية، لكنها عاودت الارتفاع بعد أن علق رئيس المجلس جيروم باول على التوقعات الاقتصادية. وبين العملات الآسيوية، ارتفع الدولار الأسترالي لفترة وجيزة بفضل بيانات قوية للوظائف لكنه تخلى عن مكاسبه إذ تراجعت العملة بفعل الدولار الأميركي القوي، وسجلت في أحدث تداولات انخفاضا 0.53% إلى 0.72665 دولار أميركي. وجرى تداول الين الملاذ الآمن عند 105.08 مقابل العملة الأميركية، دون ما يقل بقليل عن أعلى مستوى في شهرين ونصف الشهر البالغ 104.81 الذي سجله أثناء الليل. وبلغ اليوان الصيني 6.775 للدولار في تعاملات الأسواق الخارجية. هذا وسجل الجنيه الاسترليني في أحدث تعاملات 0.9098 بنس لليورو قرب أدنى مستوى في خمسة أشهر ونصف الشهر الذي بلغه في وقت سابق من الأسبوع الجاري. ومن المرجح أن يشير بنك إنكلترا المركزي إلى استعداده لضخ المزيد من التحفيز في اقتصاد بريطانيا المتأثر سلبا بجائحة كورونا في قراره بشأن السياسة النقدية المقرر صدوره في وقت لاحق اليوم. وجرى تداول الدولار النيوزيلندي منخفضا 0.67% عند 0.6690 دولار أميركي بعد أن أظهرت بيانات أن نيوزيلندا انزلقت صوب أكبر تراجع اقتصادي على الإطلاق إذ تسبب تفشي فيروس كورونا في شل الأنشطة الاقتصادية.