لاحظ تقرير "بنك الكويت الوطني" الأسبوعي أن أسواق العملات شهدت الأسبوع الماضي "تقلبات شديدة"، وبدأ أسبوع التداول بدولار قوي في مقابل كل العملات، بعد موجة بيع السلع، لكنه تراجع مجدداً في الأيام التالية متأثراً بالبيانات الاقتصادية. لكن على رغم ذلك، أنهى الدولار الأسبوع قوياً نسبياً، إذ استفاد من إقفال الشركات مراكزها ربع السنوية. وجرى تداوله أمام الين في نطاق 98.50 و101، وأمام الجنيه الإسترليني بين 1.9750 و 2.0190. كما ارتفع الفرنك السويسري إلى 0.9880 ، بعدما راوح سعره على مستوى 1.0250 خلال الأسبوع. فيما ارتفع سعر اليورو مجدداً إلى 1.58 ، بعدما سجل 1.5340، من دون أن يصل إلى مستواه القياسي السابق البالغ 1.5908. ورأى"بنك الكويت الوطني"في تقريره، أن جهود البنك المركزي لتخفيف الضغوط عن الأسواق النقدية"أخفقت في ردع المؤسسات المالية عن تحصيل النقد، ما أثار مخاوف من احتمال عدم إشارة التحسن الأخير في أسواق الأسهم إلى انتهاء أزمة الائتمان". وأشار الى ارتفاع تكاليف الاقتراض التي تتحملها المصارف مجدداً، وهي تشكل قياساً لمدى استعدادها لإقراض بعضها البعض، في الولاياتالمتحدة ومنطقة اليورو وبريطانيا، على رغم النشاط غير المسبوق لمجلس الاحتياط الفيديرالي في مجال إقراض مصارف التجزئة والاستثمار. ففي بريطانيا مثلاً، ارتفع سعر"الليبور"لثلاثة أشهر إلى ستة في المئة، وهو أعلى مستوى يصل إليه هذه السنة". وتراجع المؤشر"ستاندرد أند بورز/ كيز - شيلر"لأسعار المساكن 10.7 في المئة منذ كانون الثاني من العام الماضي، بعد انخفاض 9 في المئة في كانون الأول ديسمبر. وضعفت ثقة المستهلكين إلى أدنى مستوياتها في خمس سنوات، وبلغت مستوى 64.5 نقطة في آذار مارس، في تراجع تجاوز النسبة المسجلة في شباط. وأفاد تقرير"بنك الكويت الوطني"، بأن اليورو"عزز موقعه، إثر التحسن المفاجئ في تقرير معنويات رجال الأعمال في ألمانيا"، وجرى تداوله على 1.58 مقترباً من مستواه القياسي البالغ 1.5904 في مقابل الدولار، كما ارتفع مؤشر مناخ الأعمال إيفو للشهر الثالث، ووصل إلى 104.8 نقطة في آذار مقارنة ب 104.1 نقطة في شباط،"ما عزز"فك الارتباط"بين الاقتصاد الألماني واقتصاد منطقة اليورو ككل، وأدى ذلك إلى تراجع التوقعات بخفض أسعار الفائدة في منطقة اليورو". وسجل الجنيه الاسترليني"تقلبات شديدة وحادة"الأسبوع الماضي، وجرى تداوله في نطاق 1.9750 و2.0190 لينهي الأسبوع على إثنين أمام العملة الأميركية وعند أدنى مستوى في مقابل اليورو. وعززت الأرقام الاقتصادية الضعيفة احتمال أن"تقرر بريطانيا خطوات مماثلة لما اتخذته السلطات الأميركية، فضلاً عن التوقعات بخفض قريب لأسعار الفائدة لتجنب دخول مستنقع الركود الاقتصادي". وتراجعت أسعار المنازل في آذار للشهر الخامس، ليصل الارتفاع السنوي إلى أدنى مستوياته منذ 12 سنة، وانخفض مؤشر معنويات المستهلك البريطاني في الشهر ذاته، إلى أدنى مستوى منذ أكثر من 15 سنة. وسجل الين الياباني"تقلبات شديدة"وجرى تداوله في نطاق 98.50 و 101 ين للدولار، وبلغ معدل التضخم 10 في المئة وهو"تطور مهم"، إذ هو الأعلى منذ عشر سنين. ورغم ذلك، تتوقع الأسواق أن"يلجأ بنك اليابان إلى خفض أسعار الفائدة وليس رفعها"، وسط اضطراب الأسواق العالمية واستمرار أزمة الائتمان.