أفادت تقارير إعلامية ألمانية، الأربعاء، بأن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، منعت وقوع حرب بين اليونان وتركيا الليلة الماضية. ووصل التوتر بين تركيا واليونان إلى درجة غير مسبوقة. وكشف تقرير لصحيفة "بيلد"، أنها حصلت على معلومات تفيد بأن ميركل بذلت جهودا دبلوماسية حالت دون وقوع الحرب بين البلدين في اللحظة الأخيرة، عندما كاد جيشا البلدين يفتحان النار على بعضهما البعض. وأشار تقرير الصحيفة الألمانية واسعة الانتشار في البلاد، إلى أن الصراع بين الدولتين كاد ينشب قرب جزيرة كاستيلوريزو، وذلك بعد أن أعلنت أنقرة نيتها إجراء عمليات تنقيب قرب الجزيرة اليونانية القريبة من سواحل تركيا. وكان الجيش اليوناني أعلن مساء الثلاثاء أن قوات في شرق البحر المتوسط باتت في حالة تأهب قصوى، بعدما قال إنه رصد تحركات عسكرية تركيبة قريبة قرب الجزيرة، تزامنت مع إعلان التنقيب المزمع. وذكر الجيش اليوناني، بحسب ما أوردت صحف محلية، أنه تم رصد 15 مجموعة بحرية غادرت قاعدة "أكساز" العسكرية التركية، الأمر الذي أثار الشكوك لدى السلطات في أثينا والبحرية اليونانية. وقالت صحيفة "بيلد" إن الطائرات والبوارج الحربية من الطرفين كانت على بعد خطوة واحدة فقط من الشروع في القتال. ويثير سلوك تركيا المتزايد في شرقي المتوسط التوترات في المنطقة، وأدى إلى تدهور العلاقات كثيرا مع الجارة اليونان. وكان رئيس أركان الجيش اليوناني كونستانتينوس فلوروس قد قال الأسبوع الماضي إن تركيا تمثل تهديدا لليونان ودول أخرى، مشيرا إلى أن أنقرة أصبحت تزعزع الاستقرار في المنطقة. وهناك خلافات بين اليونان وتركيا بشأن عدد من القضايا منذ عقود، بدءا من نزاعات على حقوق استغلال الموارد المعدنية في بحر إيجة وحتى سواحل قبرص. وتزايد التوتر مع إعلان تركيا ترسيم الحدود مع حكومة فايز السراج الليبية، أواخر نوفمبر الماضي، في اتفاقية حاولت فيها أنقرة ابتلاع جزر يونانية في المتوسط.