أعادت السلطات في كوريا الجنوبية اليوم فرض القيود الاحترازية بعد تفشي فيروس كورونا في أنحاء البلاد. وكانت كوريا الجنوبية قد أعلنت الخميس عن تسجيل أعلى عدد من الإصابات بفيروس كورونا المستجد منذ شهرين تقريبا فيما يحاول المسؤولون حصر البؤر الجديدة التي أثارت قلقا من احتمال حصول موجة ثانية من العدوى. وتعد كوريا الجنوبية نموذجا عالميا في طريقة إدارتها لأزمة انتشار الفيروس وقد بدأت بتخفيف اجراءات العزل لكنها اليوم تسارع لاحتواء الاصابات الجديدة مع عودة الحياة الى طبيعتها. وأعلن مسؤولون عن 79 حالة جديدة الخميس ما يرفع الحصيلة الإجمالية الى 11,344 ومعظم الإصابات سجلت في منطقة سيول المكتظة بالسكان. وتلك هي أعلى زيادة منذ الإعلان عن 81 حالة جديدة في 8 نيسان/ابريل. وأعلنت المراكز الكورية لمنع الأمراض والوقاية منها أن 69 حالة جديدة سجلت في مستودع للتجارة الالكترونية تابع لشركة كوبانغ في بوشيون بغرب سيول. وقال نائب وزير الصحة كيم غانغ ليب للصحافيين إن حوالى 4100 عامل وزائر الى المبنى يخضعون للحجر الصحي وأجريت فحوصات الكشف عن الفيروس على أكثر من 80% منهم. وأضاف “نتوقع أن يواصل عدد الحالات الجديدة المرتبطة بالمستودع الارتفاع حتى اليوم الى أن ننهي الفحوصات”. وتم تخفيف قواعد التباعد الاجتماعي في كوريا الجنوبية كما أن عدة منشآت مثل متاحف وكنائس أعادت فتح أبوابها. وبدأت عدة أنشطة رياضية بما يشمل كرة القدم موسما جديدا في وقت سابق هذا الشهر لكن بدون جمهور. كما عاد الطلاب الى المدارس اعتبارا من الأسبوع الماضي.