طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب معدات اختبار خاصة بفيروس كورونا المستجد من كوريا الجنوبية، وفق ما أفاد نظيره الكوري الجنوبي مون جاي-ان الأربعاء، في وقت تسعى واشنطن إلى إعادة النشاط سريعاً إلى اقتصادها الأكبر في العالم. ويأتي طلب ترامب لمعدات الاختبار في وقت دعا فيه إلى وضع حدّ بأسرع وقت للتباعد الاجتماعي وأعلن بداية نهاية الأزمة الصحية في الولاياتالمتحدة. وقال مون خلال زيارته لمركز تصنيع معدات اختبار في سيول "قدم الرئيس ترامب من الولاياتالمتحدة ... طلباً إلينا للتزود بشكل طارئ بأدوات حجر مثل معدات الاختبار". وخلال اتصال هاتفي، قال مون لترامب إن إرسال المعدات يتطلب موافقة مسبقة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية التي أكد الرئيس الأميركي أنه سيسعى لتأمينها "خلال اليوم"، وفق ما أعلنت الرئاسة الكورية الجنوبية في بيان منفصل في وقت سابق. وقال مون لترامب "إذا كان لدينا فائضاً محلياً، سأدعم بقدر الإمكان". ولم تشر كوريا الجنوبية إلى الأعداد التي سيتم تأمينها، وما إذا كان سيتم التبرع بها أو بيعها. وأكد البيت الأبيض أن الرئيسين تحدثا الثلاثاء، لكن لم يذكر تقديم ترامب لطلب مماثل. وأعلن ترامب الذي يريد إعادة إطلاق حملته الانتخابية بأسرع ما يمكن، الثلاثاء أن التباعد الاجتماعي سبب الكثير من الضرر للاقتصاد الأميركي، مضيفاً "نخسر الآلاف والآلاف من الأشخاص سنوياً بسبب الانفلونزا. لا نغلق البلد بأكمله بسبب ذلك". ويجمع واشنطنوسيول تحالف أمني لكن علاقتهما توترت على خلفية طلب إدارة ترامب من كوريا الجنوبية دفع مليارات الدولارات الإضافية مقابل تكاليف 28500 عسكري أميركي متمركزين في البلاد لحمايتها من كوريا الشمالية النووية. وانتشر الفيروس بشكل كبير في كوريا الجنوبية التي كانت الأكثر تضرراً منه بعد الصين في بداية فترة انتشاره، لكنها تمكنت من السيطرة عليها من خلال تدابير واسعة لفحص السكان وتتبع مصادر الإصابات. وبحلول منتصف ليل الثلاثاء، يكون 367 ألف شخص في كوريا الجنوبية قد خضعوا للفحص المجاني لكل شخص يحيله طبيب أو كان له تواصل مع حالات إصابة مؤكدة ومن جاءت نتيجة اختباره إيجابية. وتسجل الولاياتالمتحدة أكبر عدد إصابات في العالم (55 ألف حالة) بعد الصين وإيطاليا، علماً أنها في البداية لم تجر عمليات فحص كثيرة.