أعادت كوريا الجنوبية فرض سلسلة قيود للتباعد الاجتماعي الخميس لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد بعد ظهور بؤر إصابات يمكن أن تهدد نجاحها في احتواء الوباء. وأعلن وزير الصحة بارك نيونغ هو أن المتاحف والمتنزهات وقاعات الفنون في منطقة سيول ستغلق جميعها مجددا لأسبوعين اعتبارا من الجمعة وحض الشركات على اعتماد اجراءات تسهل مرونة العمل. وأضاف "قررنا تشديد اجراءات الحجر في منطقة العاصمة لمدة أسبوعين اعتبارا من الغد وحتى 14 يونيو". وتعد كوريا الجنوبية نموذجا عالميا في طريقة إدارتها لأزمة انتشار الفيروس وقد بدأت بتخفيف اجراءات العزل لكنها اليوم تسارع لاحتواء الاصابات الجديدة مع عودة الحياة الى طبيعتها. وأعلن مسؤولون عن 79 إصابة جديدة الخميس ما يرفع الحصيلة الإجمالية الى 11,344 ومعظم الإصابات سجلت في منطقة سيول المكتظة بالسكان. وتلك هي أعلى زيادة منذ الإعلان عن 81 حالة جديدة في 8 نيسان/ابريل. وأعلنت المراكز الكورية لمنع الأمراض والوقاية منها أن 69 حالة جديدة سجلت في مستودع للتجارة الالكترونية تابع لشركة كوبانغ في بوشيون بغرب سيول. وقال نائب وزير الصحة كيم غانغ ليب للصحافيين إن حوالى 4100 عامل وزائر الى المبنى يخضعون للحجر الصحي وأجريت فحوصات الكشف عن الفيروس على أكثر من 80% منهم. وأضاف "نتوقع أن يواصل عدد الحالات الجديدة المرتبطة بالمستودع الارتفاع حتى اليوم إلى أن ننهي الفحوصات".