يترجم أبناء هذه المملكة الغالية مشاعرهم تجاه الأمير محمد بن سلمان _ حفظه الله ورعاه _ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزارء وزير الدفاع بمناسبة مرور ثلاثة أعوام على توليه ولاية العهد ومبايعة سموه الكريم ودخوله عامه الرابع. وإن في إظهار هذه المناسبة والحديث عنها وقفات عدة وتأملات يجدر استذكارها منها: أولاً: أن في ذلك إظهار لمحبة سموه الكريم التي يفخر بها أبناء هذه البلاد الغالية، فسموه تحدث عنه القاصي والداني، فهو صاحب الشخصية الشابة العاملة الحازمة، المخلصة لوطنها وشعبها، العاملة بصدق، التي تتسم بالقوة والرحمة، وتجمع بين الحزم والعزم، ففي إظهار محبته منهج نبوي معتدل، فعن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليه ويصلون عليكم”، ومن أجلّ وأكرم السلطان أكرمه الله يوم القيامة ومن لم يجله أهانه الله يوم القيامة، كما أخرج أحمد في المسند عن أبي بكره رضي الله عنه قال، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “من أكرم سلطان الله تبارك وتعالى في الدنيا أكرمه الله يوم القيامة، ومن أهان سلطان الله تبارك وتعالى في الدنيا أهانه الله يوم القيامة”، فولي الأمر يُقدر ويُدعى له بالخير، ويقول البربهاري رحمه الله “إذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى، وإذا رأيت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فاعلم أنه صاحب سنة، إن شاءالله تعالى”. ثانياً: أن في إظهار هذه المناسبة والكتابة عنها إغاظة للأعداء الذين يضمرون الشر لهذه البلاد الطيبة وولاة أمرها، فلقد أغاظت الأعداء سياسة الأمير محمد “بارك ربي في جهوده” وانقلبوا صاغرين منكسرين عمدوا للعمل في الخفاء وبالأسماء المستعارة لا يجرؤن على إظهار أنفسهم. فدائماً ما تكون أفعاله وأقواله “أيده الله” وسياسته الداخلية والخارجية، منغصة للأعداء الذين يعمدون للتظليل الإعلامي من أعداء هذه البلاد الطاهرة ودولها، أو من المنحرفين، والحزبيين، أو المستأجرين الذين يأكلون من خيرات هذه البلاد ويطعنون في ولاتها. ثالثاً: أن في الكتابة عن هذه المناسبة التي تتكرر على هذا الشعب النبيل الوفي المتميز بأخلاقه وأصالته، وتمسكه بتعاليم دينه، وانتمائه لولاة أمره في العسر واليسر والمنشط والمكره، إستعراضاً للإنجازات المتواصلة التي يقدمها الأمير محمد بن سلمان “أيده الله” التي تتقدم ببلادنا في مصاف الدول المتقدمه. فإنجازاته _ حفظه الله _ يصعب ذكرها وحصرها واستقصاؤها التي تأتي بروح الشباب المتفاني لبلاده وشعبه، المفعمة بالحيوية والتميز في التخطيط والأداء، وبناء المستقبل، والتطوير، والتنمية، والتقدم، والتحديث، ومكافحة الفساد والمفسدين، وتعزيز العلاقات الخارجية عربياً وعالمياً، وحرب الحوثيين ومواجهة الإرهاب والمتطرفين. إنجازات تملأ المؤلفات تمت بعد توفيق الله، ثم سياسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزير “أيده الله بنصره”، وعزيمة هذه الشخصية الإستثنائية في هذه الأعوام الثلاث، قد تزينت بالإبداع والمخرجات والتي آتت ثمارها وزادت وتيرة إنجازات بلادنا على كافة الأصعدة. أسأل الله أن يوفق ولي أمرنا وقائد نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهد الأمين ساعده الأيمن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وأن يعز بهما الإسلام ويعز الإسلام بهما، وأن يحفظ علينا بلادنا وولاة أمرنا وعلمائنا ورجال أمننا، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والإستقرار إنه سميع مجيب. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.