على وزن “الشعب يريد إسقاط...” التي انتشرت في أوج الاحتجاجات التونسية والمصرية قبل تنحي رئيسيها كتب خلف الحربي في مقاله المميز (على شارعين) بجريد “عكاظ” الشعب يريد إسقاط التلفزيون، متهكمًا على حال الدراما العربية والسعودية بوجه خاص في شهر رمضان هذا العام. وعبر الحربي عن أزمة الدراما العربية والتلفيزيون بوجه عام وما يعرض هذا العام، ولكنه في النهاية تحديداً أكد أن صاحب الحضور الأقوى على المشهد الدرامي في رمضان، هو أزمات أخرى متجددة في حياة المواطن السعودي وهي انقطاع الكهرباء، عدم وجود حجوزات على الخطوط السعودية، زحام المنطقة المركزية في مكة، عدم صرف رواتب الضمان قبل العيد!. المقال كاملاً: المسلسلات السعودية : كلها كوميدية رغم أنها لا تضحك أحدا، كلها ذات حلقات منفصلة غير متصلة كي تخفي عجز المؤلفين، فتتحول النصوص إلى (قطة) بين فريق العمل، كلها تتحدث عن مشاكل الطرق والمجاري والوظائف والإسكان وكأنها صفحة الشكاوى في جريدة يومية.. كلها تريد أن تكون طاش ما طاش!. ** المسلسلات الكويتية: حريم يتصارعن مع حريم، وأنهار جارية من الدموع، وجبال من الأحزان والهموم، ممثلات نفخن شفاههن وخدودهن يحاولن الانتحار في المشاهد الأولى، ويحببن ذات الرجل في منتصف المسلسل، ويتبادلن الضحكات حول مائدة الطعام في الحلقة الأخيرة، أما الرجل الوحيد في المسلسل فهو يتعذب داخل سيارة رولز رويس!. ** المسلسلات المصرية: مهما تعددت خيارات المشاهد العربي، يبقى المسلسل المصري هو المسلسل العربي الوحيد المحبوك نصا وإخراجا وتمثيلا، قياسا بالأعمال العربية الأخرى، حتى لو كانت حكاية المسلسل مأساوية جدا فإن ثمة مساحة مقنعة للمشاهد الكوميدية غير المفتعلة، والمشاهد الرومانسية التي تأتي في وقتها، في المسلسل المصري حياة حقيقية تكاد تلمسها بيدك، وبسبب هذه الحياة الحقيقية تشعر بأنك فرد من عائلة المسلسل، ويهمك أن تعرف أخبارهم.. وهنا يكمن الفرق!. ** المسلسلات السورية: قلة هم الذين يرغبون في مشاهدتها هذه الأيام لأنهم يبحثون عن حكايات الحارة السورية في نشرات الأخبار.. حيث يترقبون جميعا الحلقة الأخيرة التي يلاقي فيها الطاغية مصيره المحتوم!. ** أما المسلسلات الرمضانية التي تتكرر كل عام دون أن يعرضها التلفزيون فهي: انقطاع الكهرباء، عدم وجود حجوزات على الخطوط السعودية، زحام المنطقة المركزية في مكة، عدم صرف رواتب الضمان قبل العيد!.