تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 14% في الأسواق الآسيوية صباح الثلاثاء ليهبط إلى ما دون 11 دولاراً للبرميل، بعد أن بدأ صندوق استثماري قابل للتداول في البورصة ببيع عقوده النفطية القصيرة الأجل. وهوى خام غرب تكساس الوسيط 14.8% في التداولات الإلكترونية، ليبلغ 10.88 دولاراً للبرميل، وذلك في خضمّ مخاوف المستثمرين المتعاظمة من فائض العرض ونقص القدرات التخزينية. أما مزيج برنت الذي يعتبر مرجعياً في تسعير الخامات العالمية فخسر من جهته 4.4% من قيمته متراجعاً إلى 19.10 دولاراً للبرميل. وانهارت أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة بعد تراجع الطلب الناجم عن القيود وتدابير حظر السفر المفروضة في العالم لمكافحة تفشّي فيروس كورونا الجديد. وفي الأسبوع الماضي، انخفض الخام الأمريكي للمرة الأولى في التاريخ إلى ما دون الصفر بسبب تخمة في المخزون أجبرت المستثمرين على الدفع للتخلص من الخام. لكنّ سبب انخفاض الثلاثاء الماضي هو إعلان صندوق نفط الولاياتالمتحدة بيع كل عقوده الآجلة ليونيو (حزيران) من خام غرب تكساس الوسيط. وقال محلّلون إنّ قرار الصندوق التخلّص من هذه العقود القصيرة الأمد والاستعاضة عنها بعقود طويلة الأمد، ضغط على عقود الذهب الأسود تسليم يونيو(حزيران) المقبل. كما سلّط إعلان الصندوق الضوء على المخاوف المتعلّقة بسعات التخزين المتاحة في الولايات المتّحدة. وقال ستيفين إينيس، استراتيجي السوق العالمية في أكسي كورب إن قرار الصندوق بيع عقوده الآجلة ليونيو (حزيران) أدّى إلى فارق شاسع في الأسعار بين عقود هذا الشهر وعقود يوليو (تموز) والتي بلغ سعرها الثلاثاء أكثر من 18 دولاراً للبرميل.