للمرة الثانية، فقدت مجموعة الأبحاث العسكرية المتقدمة “داربا” الاتصال مع المركبة الخارقة الأسرع من الصوت والتي يمكنها الوصول لأي مكان في العالم في أقل من ساعة، والتي يمكنها أن تصل إلى أي هدف في العالم خلال أقل من نصف ساعة، ويمكنها كذلك أن تنطلق من نيويورك على الساحل الشرقي للولايات المتحدة وتصل لوس أنجلوس على الساحل الغربي في غضون 12 دقيقة فقط. وكانت الطائرة قد انفصلت بنجاح عن الصاروخ وبدأت تجري المناورة بهدف اختبار أجهزة التحكم بمدى قدرة الطائرة على القيام بالحركة الانسيابية، قبل أن يتم فقد الاتصال بها، وتمت تجربة إطلاقها على متن صاروخ من طراز “مينتور 4′′ وعادت لتدخل المجال الجوي للأرض فوق المحيط الهادئ، وهذه التجربة هي الثانية للمركبة الخارقة السرعة، حيث أجريت التجربة الأولى في إبريل عام 2010، غير أنها تحطمت في المحيط الهادئ بعد أن فقدت السيطرة بعد تحليقها بتسع دقائق. يذكر أنه قام بتصميم الطائرة الأسرع من الصوت مجموعة الأبحاث العسكرية المتقدمة DARPA وهي تشبه المثلث شكلاً، وتصل سرعتها إلى 20 ماخ، أي أسرع من الصوت بنحو 20 ضعفاً، أو ما يعادل 13 ألف ميل في الساعة، وفقاً للمجموعة المصممة للطائرة. وتعتبر هذه الطائرة أسرع من الطائرة التجارية النفاثة بنحو 22 ضعفاً، ما يعني أنها ستكون معرضة لحرارة تصل إلى 3500 درجة فهرنهايتية أو نحو 1927 درجة مئوية، وأطلق على المشروع اسم “الصقر: المركبة ذات تقنية السرعة الخارقة 2′′ واختصارها HTV-2.