من المتوقع أن يقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، للزعماء الإسرائيليين تفاصيل خطته التي طال تأجيلها وتهدف لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. ورفض الفلسطينيون بالفعل الخطة دون أن يطلعوا عليها متهمين إدارة ترامب بالتحيز لإسرائيل. وتأتي هذه المبادرة بعد تاريخ طويل من مساعي السلام التي كان مصيرها الفشل في التغلب على عقود الارتياب والعنف. وفيما يلي قائمة بالخطط والمبادرات الرئيسية التي طرحها أطراف الصراع والوسطاء الدوليون منذ حرب عام 1967 التي احتلت إسرائيل فيها الأراضي الفلسطينية ومرتفعات الجولان السورية: 1967 – قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 بعد حرب عام 1967 صدر قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 242 داعيا إلى “انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي تم احتلالها في الصراع الأخير” وفي المقابل احترام كل الدول في المنطقة سيادة الدول الأخرى وسلامتها الإقليمية واستقلالها. ويمثل هذا القرار أساس العديد من مبادرات السلام لكن عدم إحكام صياغته عقّد جهود السلام لعشرات السنين إذ هل تشير الصياغة إلى كل الأراضي المحتلة أم إلى بعضها؟ 1978 – اتفاق كامب ديفيد بعد خمس سنوات من حرب عام 1973، دعا الرئيس الأمريكي جيمي كارتر رئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيجن والرئيس المصري أنور السادات إلى منتجع كامب ديفيد الرئاسي في ماريلاند للتفاوض على السلام. واتفق السادات وبيجن على إطار عمل للسلام في الشرق الأوسط يدعو إلى انسحاب إسرائيل على مراحل من شبه جزيرة سيناء وإلى إقامة حكم ذاتي مؤقت للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. 1979 – معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل تم توقيعها في حديقة البيت الأبيض لتصبح أول معاهدة سلام بين إسرائيل ودولة عربية، وحددت المعاهدة خططا لانسحاب إسرائيلي كامل من سيناء في غضون ثلاث سنوات. 1981 – خطة فهد اقترح الأمير فهد ولي العهد آنذاك خطة تدعو للانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي التي استولت عليها في 1967 وإقامة دولة فلسطينية تكون القدس عاصمتها ومنح اللاجئين الفلسطينيين حق العودة أو التعويض. 1991 – قمة مدريد بعد أربع سنوات من قيام انتفاضة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة انعقد مؤتمر دولي للسلام في مدريد. وشارك في المؤتمر مندوبون من إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في سابقة تاريخية. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات غير أن المسرح أصبح مهيأ للاتصالات بين إسرائيل والفلسطينيين. 1993-1995 – إعلان المبادئ/اتفاقات أوسلو أجرت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية محادثات في النرويج أسفرت عن اتفاقات سلام مؤقتة. وتدعو الاتفاقات إلى حكم ذاتي فلسطيني مؤقت وتشكيل مجلس منتخب في الضفة الغربية وقطاع غزة لفترة انتقالية من خمس سنوات وانسحاب للقوات الإسرائيلية وإجراء مفاوضات على تسوية دائمة. 2000 – قمة كامب ديفيد دعا الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك، إلى كامب ديفيد، وأخفق الاثنان في التوصل إلى اتفاق نهائي وتفجرت انتفاضة فلسطينية ثانية. 2002-2003 إعلان بوش/مبادرة السلام العربية/خارطة الطريق أصبح الرئيس جورج دبليو بوش أول رئيس أمريكي يدعو إلى قيام دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في “سلام وأمن”. وطرحت السعودية خطة سلام اعتمدتها الجامعة العربية تدعو لانسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي المحتلة وقبول إسرائيل قيام دولة فلسطينية مقابل إقامة علاقات طبيعية مع الدول العربية. وفي ظل الانتفاضة الفلسطينية طرحت الرباعية الدولية (الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا) خارطة طريق لحل دائم للصراع يقوم على أساس وجود دولتين. 2007 – قمة أنابوليس استضاف الرئيس بوش قمة للشرق الأوسط في أنابوليس بولاية ماريلاند. شارك في القمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إيهود أولمرت واتفقا على استئناف المحادثات. وقال أولمرت فيما بعد إنهما أوشكا على التوصل لاتفاق لكن التحقيق معه في اتهامات بالفساد ونشوب حرب غزة في 2008 تسببا في انتهاء المفاوضات. 2009 – خطاب نتنياهو بجامعة بار إيلان في خطاب ألقاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في جامعة بار إيلان قال إنه على استعداد للتوصل إلى اتفاق سلام يتضمن إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح. كما وضع شرطا آخر تمثل في اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل باعتبارها “دولة الشعب اليهودي”. 2010 – تجميد المستوطنات الإسرائيلية واستئناف المحادثات ونهايتها تحت ضغط أمريكي، فرض نتنياهو تجميدا جزئيا للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية. واستؤنفت محادثات السلام قبل انتهاء التجميد ثم انهارت بعد رفض نتنياهو تمديد فترته. 2013-2014 – محادثات واشنطن/وانهيار المفاوضات التقى مفاوضون إسرائيليون وفلسطينيون في ظل دعوة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لاستئناف المحادثات، وتعثرت المحادثات وعُلقت في أبريل 2014. يونيو حزيران 2019 – إعلان خطة ترامب الاقتصادية أطلق جاريد كوشنر صهر ترامب والمهندس الرئيسي لخطة ترامب المرحلة الأولية من الخطة في البحرين. وتبنى كوشنر نهج “الاقتصاد أولا” داعيا إلى إنشاء صندوق استثمار بقيمة 50 مليار دولار لدعم الاقتصاد الفلسطيني واقتصادات دول الجوار العربية. 2019 – يقول نتنياهو خلال الحملات الانتخابية إنه يعتزم ضم مستوطنات الضفة الغربية وجزء كبير من غور الأردن في حال انتخابه. وفي وقت لاحق يساند وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشكل فعلي حق إسرائيل المزعوم في بناء مستوطنات يهودية في الضفة الغربيةالمحتلة بتخليه عن موقف الولاياتالمتحدة المستمر منذ أربعة عقود بأن المستوطنات لا تتفق مع القانون الدولي.