كشف الشاعر المقدم مشعل بن محماس الحارثي أن حالته مع الشعر ممتدة وقديمة ولازالت، مؤكداً أنه يتشرف باشتهاره عبر القصائد الوطنية، التي تتضمن جميع أغراض الشعر الأخرى، بل تضاف القصيدة الوطنية كغرض شعري جديد. وقال الحارثي اليوم الجمعة في برنامج “بالمختصر” الذي يقدمه الإعلامي ياسر العمرو وتبثه قناة mbc: “يشرفني ويسعدني أن أكون في القطاع العسكري، حيث بدأت كتابة القصائد الوطنية منذ عام 2004 وحتى الآن، ومنذ ذلك الحين وأنا سنوياً أتشرف بإلقاء قصيدة أو قصيدتين أمام الملك وولي العهد ولا يوجد منصة أكبر من تلك المنصة التي ألقي فيها شعري، وإلقاء قصيدة أمام ولاة أمرنا تعتبر أهم نافذة شعرية”. وأضاف أنه عند مباشرته في خميس مشيط اتجه للأمير خالد الفيصل الحاكم الإداري للمنطقة آنذاك، وألقى قصيدة في مجلسه، وتبعها بقصيدة أمام الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز رحمه الله، ومن ثم قصيدته الشهيرة أمام الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، مشيراً إلى أنه بعد انتهائه من قصيدته طلب منه الأمير سلطان أن يلتقطَ صورةً معه، والتفت لمدير مكتبه طالباً نقل “الملازم” مشعل إلى المكتب الخاص للأمير. ووصف الحارثي وقوف الأمير خالد الفيصل له بعد انتهاء قصيدته ب”وقفة الحظ”، معتبراً تلك القصيدة بنقطة التحول في مسيرته العملية والشعرية. وأكد أن الأمير سلطان رحمه الله إنسان عظيم ومبهر في خطابه ومجلسه وكلامه مع الصغير والكبير، واستمد منه الكثير بحكم جلوسه معه ومرافقته، لافتاً إلى أن الحديث عن الراحل الأمير سلطان يطول جداً. وفي الحوار أشار الحارثي إلى أن أكثر ما يجهد الشاعر هو حفظ القصيدة، خصوصاً المطولة منها عندما تتضمن قرابة السبعين بيت من الشعر، حيث يحتاج إلى الكتابة والحفظ والحضور المميز خاصة في المحافل الرسمية. وعن قصيدته المشهورة والتي ذكره فيها كافة أسماء الدول المشاركة في تمرين رعد الشمال، قال الحارثي: “حق وواجب ذكر أسماء الدول المشاركة في تمرين رعد الشمال، وموقف مثل هذا يلزم الواحد يعطي كل ما لديه”. وحول ردة فعله من تأثر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من قصيدته في المهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية 30″، أوضح أنها ممزوجة وموقف عظيم ورهيب، كون أبياته أثرت في الملك سلمان المعروف بحزمه وقوته. وعلى صعيد ٍ مختلف ذكر مشعل الحارثي أن كثرة البرامج الشعرية ظاهرة صحية وفي صالح الشعر والموروث، لكن يجب أن تختلف في أفكارها، لاسيما أنها خرجت شعراء مبدعين، مشيراً إلى أنه كتب الشعر الغنائي في المجال الوطني فقط. ورد على سؤال حول أنه خليفة للشاعر خلف بن هذال العتيبي، قال مشعل: “هذا شرف كبير أن أكون خليفة شاعر الوطن الكبير خلف بن هذال والشاعر الذي يأتي بعد هذا الرجل أمامه مهمة صعبة، ومسيرة خلف ليست سهلة كونها ممتدة إلى أكثر من 40 سنة، ووقفوا شعراء أمام الملوك يجب أن لا نغفلهم كالشاعر زبن عمير رحمه الله، وخلف بن هذال أصبح أيقونة، وتكريم الملك سلمان بن عبدالعزيز لخلف بوسام الملك عبدالعزيز هو تكريم لجميع الشعراء والشعر، وكذلك تكريم الأميرين بدر بن عبدالمحسن وخالد الفيصل يضع أمام الشعراء مسؤوليات كبيرة”. ولفت إلى أن الشعر في الخليج يعيش نهضة كبيرة، إلا أنه يفضل الشعر الذي يصل المباشر المتضمن البلاغة والرمزية المفهومة. وقدم الحارثي في البرنامج قصيدتين جديدتين، الأولى في ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والأخرى في قادة دولة الإمارات، التي تحدث فيها عن عمق العلاقة بين البلدين، والمصير المشترك بينهما.