أفادت الأنباء القادمة من سوريا أن مظاهرات حاشدة خرجت لدعم مدينة حماة الجريحة التي استهدفت من قوات بشار الأسد، فخرجت مظاهرة حاشدة في حمص بحي الخالدية، كما خرجت مظاهرات ليلية في بلدات حوران بالإضافة إلى مظاهرات في معرة النعمان وكفر تخاريم في محافظة إدلب نصرة لحماة ودير الزور والبوكمال. وخرجت مظاهرة حاشدة وفي ريف دمشق, وفي وقت سابق انتشر الجيش في مدينة الكسوة في هذه المحافظة، وقامت الدبابات والمدرعات بقصف عشوائي للمدينة، فيما قامت قوات الأمن يرافقها مسلحون موالون للنظام بتحطيم المحال التجارية وإحراقه،. كما أن السلطات تنفذ حملة شرسة في المعظمية، حيث يهاجم الجيش المصلين في المساجد بالرصاص. وأفاد ناشطون بأن ظاهرة حاشدة خرجت ليل الاثنين من جامع الجسر في الزبداني وسط إطلاق نار كثيف, فيما تحدث الناشطون في وقت سابق عن أن اكثر من 20 دبابة وناقلة جنود دخلت تصاحبها جرافات عسكرية. وقام الجيش بوضع حواجز وانتشر قناصة على التلال القريبة كما انتشر ما يعرف بالشبيحة في حواجز الجيش. وانطلقت مظاهرة أخرى في دير الزور مع استمرار الحملة العسكرية التي ينفذها الجيش السوري على مدينة البوكمال (شرق سوريا)، حيث قال ناشطون إن قتلى وجرحى سقطوا في الحملة وانقطعت عنها الاتصالات. ونقلت عن منظمات حقوقية سورية “تنفيذ السلطات حملة اعتقالات عشوائية في نهاية الأسبوع في كل من البوكمال ودير الزور، اللاذقية، درعا وفي منطقة دمشق”. وذكرت بأن عمليات اختطاف المواطنين وممارسة التعذيب على نطاق واسع تعد بمقتضى القانون الدولي جرائم ضد الانسانية. ومن جانبها دعت الشبكة الأوروبية المتوسطية لحقوق الانسان الاتحاد الأوروبي والمجموعة الدولية ككل إلى استخدام كافة الوسائل الدبلوماسية من أجل مساعدة الشعب السوري منها التصويت على قرار دولي يحيل قضية أعمال التقتيل إلى المحكمة الجنائية الدولية. وذكرت بأن طفلين كانا ضمن القتلى وهما ليال عسكر (8 سنوات، في درعا) وعمر المصري (13 سنة، من حماة) وكذلك سائق سيارة إسعاف في منطقة حماة، هيثم نجيب عبدالرحمن. وعلى صعيد متصل، أكد مراسل “العربية” في نيويورك انتهاء جلسة مجلس الأمن حول العنف في سوريا من دون أي اختراق، وأضاف أن الجلسة ستستأنف اليوم الثلاثاء في حدود العاشرة صباحاً بتوقيت نيويورك وذلك وسط مطالبَ أوروبية على وجه التحديد بضرورة أن يتخذ المجلس إجراءات عقابية بحق دمشق.