استضاف برنامج “الديوان” الذي تبثه قناة المرقاب الفضائية يومي السبت والثلاثاء من كل أسبوع، في حلقة الأسبوع الماضي خمسة من الشعراء المتأهلين للمرحلة النهائية من مسابقة “شاعر الملك”، وهم عبد الله بن سماح المجلاد، ومتعب بن مبارك القليهي، وعلي بن رفدة الحبابي، وتركي بن سليم السلات، والشاعر دلمخ بن مشعي السبيعي، كما استضاف الشعراء والإعلاميين، الشاعر محمد المطيليق، والشاعر الإعلامي شفق السريع، ولإعلامي زياد العصيمي والمنشد غربي الذيابي. الشاعر عبد الله بن سماح المجلاد المتأهل للمرحلة النهائية من مسابقة “شاعر الملك”، والذي يبلغ من العمر 40 عاما، برر عدم مشاركة بعض الأسماء الشعرية المعروفة في مسابقة “شاعر الملك” بأن بعض الشعراء لم يسعفهم الوقت، والبعض قد لا يرضي عن النص الذي كان ينوي المشاركة به، مشيرا ألي أن المسابقة أبرزت العديد من الأسماء الشعرية الشابة التي قد تكون أرسلت قصائدها للعديد من المجلات ولكن قصائدهم لم تنشر لأنهم أسماء غير معروفة. وأما الشاعر المتأهل للمرحلة النهائية من مسابقة “شاعر الملك” متعب بن مبارك القليهي من أهالي منطقة المدينةالمنورة، مدينة خبير، يعتقد أن المنابر الإعلامية والأمسيات الشعرية تخدم الشاعر وتقدمه للناس خاصة الشعراء الشباب. وأشار الي أن المسابقات تفيد الشعراء خاصة اللذين لم يعرفهم الناس ولم يرتادوا وسائل الإعلام وقد أبرزت هذه المسابقة العديد من الشعراء الرائعين. وفي نفس البرنامج قال الشاعر المتأهل للمرحلة النهائية علي بن رفدة الحبابي إنه شاعر من شعراء هذا الوطن الغالي وبدايته كبداية أي شاعر نظم الشعر منذ الصغر، وإنه من قبيلة يكثر فيها الشعراء، مؤكدا تشرفه وزملائه بالمشاركة في مسابقة “شاعر الملك”، وأن ما شده للمشاركة شخصية هذا الملك الكريم والوفاء من خصال هذا الشعب الوفي. وتحدث الحبابي بمرارة عن ضياع حقوق الملكية الفكرية لشعراء الشعر الشعبي وألحانهم موضحا أن أي شخص الآن يستطيع أن يأخذ شعر أو لحن لأحد الشعراء ويتغنى به دون أن يتعرض للمسائلة من أي جهة قانونية علي الرغم من أن السعودية لها عراقة في مجال الشعر والفنون. وامتدح الشاعر الجبابي فكرة الثنائيات والفديو كليب ووصفها بالجيدة وكشف عن أنه قد خاض تجربة في هذا المجال مع زميله الشاعر محمد بن ساقان في موضوع إنساني عبارة عن عتق رقبة وقد وضع الشاعر محمد القصيدة وقام هو بتلحينها وقد أدت الغرض ولاقت استحسان الجميع، مضيفا أن التمثيل المسرحي والإيماءات إثناء إلقاء القصيدة يضيف الكثير للنص خاصة إذا كان النص جزلا. وأوضح الشاعر تركي بن سليم السلات أن له تجارب شعرية عدة إلا أنه لم يبدأ النشر إلا في العام 2001 م والذي دفعه للمشاركة في المسابقة أن المسابقة تحمل اسم الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، إضافة إلي أنها مسابقة شعرية لأجل الشعر وليس لها أي أهداف ربحية وقد كان له عظيم الشرف أن كان بين أبطال المرحلة النهائية للمسابقة، وكل طموحة إرضاء زائفة عشاق الشعر في المرحلة النهائية. فيما قال الشاعر دلمخ بن مشعي السبيعي إنه بدأ نظم الشعر منذ عقدين كانت له العديد من المشاركات في الصحف والمسابقات الشعرية له اطلاع في مجال الشعر والأدب والنقد، شارك في المسابقة للتعبير عن ما يكنه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله من إجلال وإكبار وكذلك لتجسد مشاعر الشعب السعودي تجاه ملكهم، طموحة في المرحلة القادمة أن يمتع المتلقي ويرضي نفسه، وتقدم بالشكر لقناة المرقاب علي فكرة المسابقة. من جانبه أبان الشاعر محمد المطيليق أنه لم يشارك في مسابقة شاعر الملك لظروف خاصة حيث انه عندما حضر للمشاركة وجد أن والوقت المحدد لقبول المشاركات قد انتهي، وأكد أن كل شاعر سعودي أو خليجي يتمنى أن يشارك في المسابقة لثلاثة أسباب أن المسابقة باسم خادم الحرمين الشريفين العزيز علي كل مواطن وكل عربي، والثاني أن المسابقة من أشهر المسابقات وتعتمد علي شاعرية الشاعر وليس التصويت، والثالث أن المسابقة تمثل فرصة نادرة للظهور الإعلامي. أما الشاعر والإعلامي شفق السريع فقال إن الحركة الشعرية في السعودية قد وصلت ذروتها وقمتها في ثمانينيات القرن الميلادي الماضي مع ظهور المجلات الشعرية، والتي أبرزت العديد من القامات الشعرية السامقة التي خدمت الشعر وأفادت قضاياه أمثال عبده بن مرباع والزلامي وسعد بن جزلان وغيرهم من الأسماء، إلا إن المجلات لم تخل من أوجه القصور وقد تعرضت للكثير من النقد. دوره الإعلامي زياد العصيمي أكد أن مسابقة شاعر الملك أضفت الكثير علي الروعة علي الساحة الثقافية والشعرية بالمملكة، حيث كان شعراءنا يتخرجون من الدول المجاورة والواقع هذه المسابقة أثبتت أن مستقبل المسابقات الشعرية سيكون باهر، وأشار إلي انه رغم وجود الكثير من المنابر الإعلامية إلا أن الواسطة في الوسط الإعلامي أصبحت متفشية بدرجة ملحوظة. وأشار المنشد غربي الذيابي المح إلي تعدد أهداف المنشدين من الولوج لمضمار الإنشاد فبعض المنشدين يسعى وراء الماديات والبعض يبحث عن الشهرة وعالم الأضواء والبعض الأخر يحب المجال ويحاول ن يطور نفسه في عالم الإنشاد، وبين وجود اختلاف بشأن الأناشيد الإسلامية حيث بدأت تظهر البدع في بعض الأناشيد، كما أن هناك بعض الأناشيد ما زالت تحتفظ بجودتها من وعظ للناس والبعد عن المؤثرات غيرالمرغوبة، مؤكدا أنه لا مانع لدية من تحلين قصيدة غزل إذا كان الغزل عفيفا وبعيدا عن الحسيات. يذكر أن برنامج “الديوان” الذي تبثه قناة المرقاب الفضائية، يسلط الضوء علي الشعراء اللذين تأهلوا للمرحلة النهائية لمسابقة “شاعر الملك”، ويعرض تجاربهم الشعرية، ويقدم نماذج من قصائدهم المميزة التي أدت إلي تأهلهم لهذه المرحلة المتقدمة من المسابقة. وقد لقي البرنامج الحواري الذي يبث علي قناة المرقاب الفضائية ويقدمه المذيعان طلال ألمرشدي وسالم القحطاني، ويتناولان فيه آراء الشعراء المتأهلين حول العديد من القضايا، واهم محطات مسيرتهم الشعرية، إضافة إلي قضايا الشعر علي مستوي المملكة والمستوي الخليجي، نجاحا كبيرا ونسبة مشاهدة عالية.