متابعات - الوئام نفقت آلاف الأطنان من الأسماء في العراق بمزارع نهري دجلة والفرات، إثر انخفاض حاد في منسوب المياه نتيجة السدود التي أقامتها كل من تركياوإيران، ما أدى إلى قطع الروافد المغذية. وأظهرت الصور والبيانات الرسمية من الجانب العراقي نفوق عشرات الآلاف من أطنان الأسماء في مناطق في بابل وكربلاء والنجف والديوانية في الأقفاص النهرية والمزارع السمكية على النهرين. وأرجع مسؤولون وخبراء عراقيون أسباب الأزمة إلى انخفاض معدلات المياه في نهري دجلة والفرات بسبب ضعف ضخ المياه من تركيا بعد السدود الجديدة التي أقامتها على النهرين. وفي خطوة غير مسبوقة تعكف أنقرة مؤخرا على ملء سد إليسو العملاق، ما سيؤدي بالضرورة إلى انخفاض حصة العراق من تدفق نهر دجلة، وفقا للبيانات الرسمية فإنه من المتوقع أن يكون الانخفاض من نحو 738 مليار قدم مكعبة إلى 343 مليار قدم مكعب سنوياً. وعلى جانب آخر فإنه من المقرر أن يكتمل سد داران هذا العام، ما سيقلل، بحسب خبراء، من تدفق المياه عبر نهر سيروان بنسبة تصل إلى 60 في المائة ويترك العديد من مناطق وسط وجنوبالعراق بدون إمدادات كافية، في الوقت الذي يجري نحو 30 في المائة من التدفق السنوي لنهر دجلة من إيران، حيث وتعكف تركيا مؤخرا على بناء 22 سدا على مجري دجلة والفرات ضمن مشروع جنوب شرق الأناضول لاستصلاح مساحة كبيرة من الأراضي الزراعية، وبما يزيد بثلاثة أضعاف حاجة تركيا من المياه.