نوه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة ، بما توليه القيادة الحكيمة –أعزها الله – من اهتمام وعناية ودعم بالجمعيات والمشروعات الخيرية في مختلف مناطق المملكة ، مؤكداً سموه حرص المملكة على تمسكها بعقيدتها ومبادئها في خدمة مختلف الحالات الإنسانية التي يحتاجها إنسان هذا البلد المعطاء . وأبدى سموه في تصريح خلال رعايته اليوم ، لحفل وضع حجر الأساس لمنتجع إكرام الوطني الذي تبلغ تكلفته ما يقارب 26 مليون و 800 ألف ريال ، وتنفذه الجمعية الأهلية لإكرام المسنين (إكرام) بالمنطقة ، عن سعادته برعاية هذا المشروع الذي يعد مشروعاً للبر والتواصل والمحبة والود ، مشيراً أن المملكة العربية السعودية هي الأولى بتنفيذ مثل هذه المشاريع النوعية ، وفق ما حث عليه ديننا الحنيف بالاهتمام والعناية بالوالدين وكبار السن ، إل جانب عادات وتقاليد المجتمع السعودي التي تحث على الاهتمام بالأعمال الخيرية مثل هذا المشروع الذي سيعقبه مشاريع نوعية مماثلة بالمنطقة . وأعرب سمو أمير منطقة الباحة عن شكره لجميع من قام على هذا المشروع ومن دعمه ومن موله وتكفل به ، مثمناً الدعم الذي لقيه المشروع من قبل رجل الأعمال الشيخ علي المجدوعي سائلاً سموه أن يجعل ذلك في موازين حسناته ، مهيباً سموه برجال الأعمال إلى بذل العطاء ودعم هذا المشروع وغيره من المشاريع النوعية بالمنطقة ، متوقعاً سموه أن يكون هناك الدعم الأمثل من رجال الأعمال للقيام بواجبهم تجاه وطنهم ومنطقتهم. وكان سموه قد وضع حجر الأساس للمشروع فور وصوله مقر الحفل بموقع المنتجع بحي الفيصلية في محافظة بلجرشي ، سائلاً سموه الله العلي القدير أن ينفع به وأن يقدم الخدمات والرعاية التي ينشدها كبار السن . بعد ذلك شرف ، الأمير حسام بن سعود الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة الذي بدأ بتلاوة آيات من القران الكريم ، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية الأهلية لإكرام المسنين بالمنطقة " إكرام " الدكتور سعيد بن سعد المرطان كلمة رحب فيها بسمو أمير المنطقة والحضور ، معرباً عن شكره لسموه على رعايته للحفل ووضعه لحجر الأساس للمشروع الذي يعنى بفئة غالية على الجميع من الآباء والأمهات وغيرهم من كبار السن ،منوهاً بدعم سموه للجمعية في جميع برامجها وأنشطتها ومشاريعها. واستعرض أبرز أهداف الجمعية ومشروعاتها التي من أهمها هذا المشروع النوعي والمتميز الذي يهدف إلى تقديم خدمة الإيواء والرعاية الكاملة لمن لا عائل له من كبار السن على مستوى المملكة وفق معايير معينة تحددها الجمعية ، مثمناً الدعم الذي لقيته الجمعية من إمارة المنطقة ممثلة في صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود أمير المنطقة السابق ، وبما تلقياه حالياً من سمو الأمير حسام من الدعم والتشجيع ، شاكراً جميع من دعم الجمعية من الجهات الحكومية أو الأهلية . عقب ذلك شاهد سمو أمير الباحة والحضور عرضاً مرئياً عن المشروع ومكوناته والخدمات التي يقدمها لنزلائه من كبار السن ، والذي يقع على مساحة 30 ألف متر مربع، وسيتم تنفيذه على مرحلتين، حيث سيتم حالياً تنفيذ المرحلة الأولى المتضمنة مبنى دار الضيافة (1) الذي يتسع لنحو 200 مسن ومسنة ، ومطعم مركزي ومكتبة وصيدلية وعيادة وناد صحي، رياضي، ثقافي واجتماعي، وجامع يتسع ل 400 مصل من نزلاء المنتجع ومن خارجه بهدف ربط النزلاء بالمجتمع الخارجي وغيرها من الخدمات التي يحتاجها الضيف.أثر ذلك شهد الأمير حسام ، توقيع اتفاقيتين بين جمعية إكرام بالمنطقة ، والجمعية السعودية الخيرية لمرضى الزهايمر وأخرى مع الجمعية الخيرية لمرضى الروماتيزم ، التي ستتيح الفرصة لعلاج المسنين في مستشفيات منطقة الباحة بالتنسيق مع المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة وتقديم كل الرعاية لهم .وفي ختام الحفل كرم أمير منطقة الباحة الشيخ علي المجدوعي وعدد من المتبرعين من رجال الأعمال والمساهمين في دعم المشروع، فيما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة . حضر الحفل صاحبة السمو الأميرة مضاوي بن محمد بن عبدالرحمن آل سعود نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس اللجنة التنفيذي لجمعية الزهايمر ، ووكيل إمارة منطقة الباحة الدكتور عقاب بن صقر اللويحق ، ونائب مدير شرطة المنطقة العميد وليد بن حمزة الحربي ، ومدير عام مكتب سمو أمير المنطقة احمد بن صالح السياري ، وعدد من المسئولين في المنطقة من مدنين وعسكريين . من جانبها أوضحت صاحبة السمو الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس اللجنة التنفيذي لجمعية الزهايمر ،في تصريح صحفي ، أن الاتفاقية التي تم توقيعها اليوم مع الجمعية الأهلية لإكرام المسنين ( إكرام ) بمنطقة الباحة ، تهدف إلى تحقيق التعاون المشترك لخدمة فئة غالية على الجميع كلاً حسب اختصاصه ، مؤكدة أن هذا المبادرة تأتي في أطار ما تقدمه الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الزهايمر من منطلق توعوي وخدمي وإنساني وتقديم مساعدات وبحث شراكات خدمية فاعله لما يخدم ويسهل حياة المرضى وذويهم ومقدمي الخدمة وعقد دورات والقيام بنشاطات في كل المحافل والمناسبات لما يعود بالنفع على الجميع. وبينت أن هذه الاتفاقية تهدف كذلك إلى تحقيق رسالة الجمعية وتطلعاتها وأهدافها ولالتقاء أهدافها مع الجمعية الأهلية لإكرام المسنين ( إكرام) وما تقدمه من استقرار نفسي وطمأنينة وإتاحة الفرصة للمسن وتهيئة أسباب الاستقرار له وذلك يعود بالنفع عليه في المقام الأول وتوفير حياة كريمة له، مفيدة أن الاتفاقية الكريمة تضمنت عدة بنود منها التعاون المشترك وتقديم دورات توعوية وتثقيفية لجميع الأطراف المعنية والتدريب بجميع الطرق سواء ميداني أو اليكتروني بما يخدم جودة الخدمة المقدمة ، وتقديم دراسة عن الحالات التي تستدعي تقديم مساعدات ، إلى جانب تحديد المخصصات والمساعدات المقررة لهم وإرسال كشوفات دورية لتوضيح الدعم المقدم للأسر وضمهم لقوائم المساعدات والتواصل معهم ونشر الوعي والتثقيف الصحي لمقدمي الخدمة لهم.