منذ أربع سنوات وأنا أبحث كيف أقوم بعلاج ابني المعاق “علي” خارج المملكة، بعد أن تقدمت بما يؤكد امكانية علاجه في الخارج، وبعد أن استنفذت كل الجهود بمراجعة المستشفيات المتخصصة داخل المملكة، وأرهقت مادياً وجسدياً على الرغم من إعاقتي الجسدية التي لم تمنعني من البحث عن علاج لفلذة كبدي. بهذه العبارات المؤلمة بدأ المواطن سعيد الزهراني سرد تفاصيل معاناته “للوئام” في رحلة البحث المرهقة عن علاج ينقذ به ابنه علي ذو الثلاثة عشر عاماً خوفاً من أن يقع في نفس المصيرالذي مازال يتجرع مرارته رغم صبره ورباطة جأشه وايمانه بقضاء الله وقدره. وقد شخًصت حالة “علي” بحسب التقارير الطبية الصادرة من مستشفيات حكومية بأنه “يعاني من إعاقة عضلية وإعاقة شديدة في التحدث بالاضافة إلى تشنجات تأتيه على فترات مع انحناء والتواء في الرأس وتقويم في اليدين مصحوب بتقويم في الأرجل، وقد ظهرت بوادرها عليه منذ أن كان عمره خمسة أشهر. قال والد الطفل المعاق “بعد كثرة المراجعات توصلت إلى نتيجة مفادها أن العلاج داخل المملكة غير متاح, ولايمكن علاج “ابني” إلا في الخارج حسب الاستشارات الطبية، ويبقى الشفاء بيد الله عز وجل؛ فهو الشافي والمعافى سبحانه”. وأضاف الأب المكلوم في حرقة وألم “حاولت معالجة ابني خلال السنوات الماضية، وبذلت ما أمكنني بذله حتى أعياني التعب ووصل الجهد مني مبلغه, وعشت على الوعود والآمال، حتى بلغ الطفل الثامنة دون أن تتحسن حالته، فهو يتعرض لنوبات صرع، وحالات تشنج تصل به إلى الإغماء وفقدان الوعي. ويناشد قائلاً “مازلت أراجع الجهات المختصة، مابين وزارة الصحة، والإدارة العامة للهيئات الطبية دون أن أحصل على النتيجة المطلوبة، وتأمين متطلبات سفر الطفل للعلاج في الخارج؟ هل هو ضعفي وعجزي عن المتابعة”.ويناشد المواطن أن تصل هذه الرسالة إلى من يهمه الأمر، وأن تجد رسالته قلباً رحيماً من المسؤولين في وزارة الصحة، لتتم معالجة فلذة كبده وإنهاء معاناته.