أعلن متحدث باسم المدعي العام الألماني أن المحكمة الاتحادية أصدرت أمر اعتقال بحق تونسي، بعد ضبط مادة الريسين شديدة السمية في مسكنه. وأوضح المتحدث أن المسألة تتعلق بمادة تحتوي على الريسين، مشيراً إلى اشتباه قوي في مخالفة صاحب المسكن لقانون الرقابة على الأسلحة الحربية. وأضاف أن الادعاء يحقق أيضاً في تحضير الرجل كان يحضر لجريمة خطيرة تهدد الدولة، لكنه لفت إلى أنه ليس هناك اشتباه قوي في هذا الجانب، وأعلن الادعاء العام أنه سيعلن تفاصيل القضية في مؤتمر صحافي اليوم الخميس وضبطت هذه المادة في مسكن التونسي، مساء الثلاثاء الماضي. تجدر الإشارة إلى أن معهد الأبحاث روبرت كوخ، المرموق يصنف هذه المادة التي يسهل الحصول عليها من بذور شجرة الخروع على أنها مادة حربية بيولوجية محتمل ما يُفسر القيود على تجارتها وتداولها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيماوية لعام 1997. وحسب صحيفتي، كولنر شتات انتسايغر، واكسبريس، دخل التونسي المشتبه فيه ألمانيا في نوفمبر(تشرين الثاني) 2016، ولم يظهر له نشاط ملفت للشرطة، وتابعت الصحيفتان أن سلطات الأمن تلقت إفادة عن الرجل وراقبته بعد ذلك حتى القبض عليه مساء الثلاثاء. وأعلن الأربعاء، أن قوات خاصة من الشرطة الألمانية قبضت على تونسي وزوجته ليلة الثلاثاء، الأربعاء، بعد العثور على مواد يشتبه في أنها سامة في منزله بمدينة كولونيا غربي ألمانيا. وتركزت التحقيقات حول طبيعة "المواد المجهولة" التي عُثر عليها في المنزل، والغرض منها وحسب معلومات وكالة الأنباء الألمانية، لا تستبعد السلطات خلفية إرهابية وراء امتلاك هذه المواد. وقال المتحدث باسم الشرطة أندري فاسبيندر: قررنا على نحو سريع مهاجمة المنزل لدرء أي مخاطر محتملة، وأضاف أن السلطات فتشت أيضاً منزلاً مجاوراً لمنزل التونسي تحسباً لوجود مواد مشبوهة فيه أو أفراد مشتبه بهم آخرين، دون نتيجة. واقتحمت القوات الخاصة المنزل الكائن في مبنى سكني مكون من 15 طابقاً مرتديين أقنعة مضادة للغازات السامة وحسب بيانات الشرطة، وضع أطفال الزوجين تحت رعاية الجهات المختصة في مدينة كولونيا.