اعتقل مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) مشتبها فيه جديدا في قضية الرسائل السامة التي تحتوي على مادة الريسين التي أُرسلت إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما وأحد أعضاء مجلس الشيوخ، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمس السبت نقلا عن متحدثة باسم المكتب. ووفقا للتقارير، فقد اعتقل جيمس إيفريت دويتشكه في منزله في توبيلو، بولاية مسيسيبي. ومن المتوقع أن يمثل أمام المحكمة الجزئية في أوكسفورد بمسيسيبي يوم الاثنين. وأعلن النائب العام لمقاطعة توبيلو الشمالية ومدير إف بي آي بولاية مسيسيبي في بيان مشترك أن اتهامات وُجهت لدويتشكه -الذي يعمل مدربا للفنون القتالية- بعد تفتيش بيته ومدرسة سابقة له في إطار تحقيق في الرسائل الملوثة بالريسين. وجاء في البيان أن الاتهامات الموجهة للمشتبه فيه تتعلق 'بتطوير، وحيازة' مادة الريسين و'محاولة' استخدامها 'كسلاح'. وتعتبر مادة الريسين من أنواع السموم الشديدة الفتك وتُصنع من بذور نبات الخروع. وقالت المتحدثة باسم مكتب التحقيقات الاتحادي ديبرا مادن في بيان إن ضباط المكتب احتجزوا دويتشكه في منزله في توبلو دون مقاومة. وإذا أُدين دويتشكه فسوف يواجه عقوبات أقصاها السجن مدى الحياة وغرامة قدرها 250 ألف دولار وخمس سنوات من الإفراج المشروط. وتفيد التقارير بأن دويتشكه (41 عاماً) وهو أحد معارف بول كيفن كورتيس الذي اشتهر بتقليد المغني الأميركي الراحل ألفيس بريسلي واتهم في البداية بإرسال رسائل بريدية مكتوبة تحتوي على تهديدات 'بقتل أو إلحاق أذى بدني' بالرئيس. وقد أسقطت التهم الموجهة إليه يوم الأربعاء الماضي. وقبل إطلاق سراحه، ادعى كورتيس أنه كان ضحية مؤامرة. وقالت وسائل إعلام إنه ذكر في هذا الصدد اسم دويتشكه، الذي كان كورتيس قد تشاجر معه. وأشاع اكتشاف الرسائل المسمومة بمادة الريسين مزيداً من القلق في أنحاء الولاياتالمتحدة بعد أيام قلائل من تفجيري ماراثون بوسطن. كما دفع هذا الاكتشاف مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي إلى اتباع إجراءات تمحيص صارمة بعد 12 عاما تقريبا من الرسالة الملوثة بمادة الجمرة الخبيثة التي أودت بحياة خمسة أشخاص عام 2001 وحيَّرت المحققين لسنوات.