رغم كونه صاحب أسوأ ترتيب في التصنيف العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في مايو الماضي من بين جميع المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا، من الصعب اعتبار المنتخب السعودي خارج حسابات المرشحين للتأهل إلى الدور الثاني (دور ال16) بالمونديال الروسي. ومنذ حسم الفريق تأهله للنهائيات، وعلى الرغم من التغيير الذي شهدته القيادة الفنية للمنتخب السعودي الأخضر خاض الفريق عدداً من المباريات الودية متدرجة المستوى من أجل اكتساب مزيد من الخبرة والاحتكاك بمدارس كروية مختلفة. ولم تكن بعض النتائج لصالح الفريق في هذه المباريات الودية ولكن هذه المواجهات ساعدت اللاعبين كثيراً على فهم أسلوب مديرهم الفني الجديد الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي الذي تولى تدريب الفريق في مطلع العام الحالي. وبعد مشاركته في 4 نسخ متتالية بين عامي 1994 و2006، غاب المنتخب السعودي عن بطولتي كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا و2014 بالبرازيل. ولكن الفريق عاد بجدارة إلى المونديال من خلال الفوز بالمركز الثاني في مجموعته بالتصفيات الآسيوية خلف نظيره الياباني. وتولى الأرجنتيني إدغاردو باوزا مسؤولية تدريب الفريق في سبتمبر الماضي، خلفاً للهولندي بيرت فان مارفيك الذي قاد الفريق في رحلة التصفيات، ولكن مسيرة باوزا مع الفريق انتهت بعد شهرين فقط. ويأمل الأرجنتيني الآخر خوان أنطونيو بيتزي المدير الفني الجديد للفريق في قيادة المنتخب السعودي "الأخضر" المصنف 67 عالمياً لاجتياز دور المجموعات مثلما نجح الفريق في نسخة 1994 بالولايات المتحدة والتي شهدت أفضل إنجاز للأخضر في تاريخ مشاركاته بالبطولة العالمية حيث تغلب فيها على المنتخبين البلجيكي والمغربي في دور المجموعات قبل أن يسقط أمام نظيره السويدي في الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة. ويعتمد الأخضر على مجموعة من اللاعبين الناشطين في الدوري المحلي وأبرزهم أسامة هوساوي قائد ومدافع الفريق وزميله في فريق الهلال السعودي تيسير الجاسم نجم خط الوسط. ويتسم اللاعبان بأنهما الأكثر خبرة في صفوف الفريق إذ يبلغ رصيدهما الدولي مجتمعين أكثر من 250 مباراة دولية. كما لجأ الاتحاد السعودي للعبة والهيئة العامة للرياضة السعودية إلى إبرام اتفاقية قبل شهور مع رابطة الدوري الإسباني أسفرت عن انتقال 9 لاعبين من بينهم 3 من أبرز نجوم المنتخب السعودي للعب في إسبانيا خلال النصف الثاني من الموسم المنقضي. وينتظر أن يكون المونديال الروسي اختباراً حقيقياً للخبرة التي اكتسبها هؤلاء اللاعبين في الشهور القليلة الماضية.