خضع رئيس مجلس الوزراء الكويتي ، مساء أمس لاستجواب مقدم من النواب د.وليد الطبطبائي ومحمد هايف ومبارك الوعلان ، انتهى إلى طلب تقديم كتاب عدم تعاون . و استمرت الجلسة التي شهدت الاستجواب ل 8 ساعات في مقر مجلس الأمة الكويتي ، حيث تم الاستجواب في جلسة سرية بتأييد 40 نائباً مقابل معارضة 24 . ووفقاً لجريدة الأنباء الكويتية ، تحدث النائب وليد الطبطبائي قائلا إن الحكومة تغافلت عن اتخاذ إجراءات وقرارات رادعة لبعض وسائل الإعلام المحلية التي أساءت للأشقاء في السعودية.. ونتساءل هل تستحق منا السعودية هذا الموقف المخزي؟ واستذكر ما قدمته السعودية إبان الاحتلال العراقي للكويت من إيواء للقيادة السياسية الكويتية والحكومة بالطائف وإيواء نصف مليون كويتي وإسكانهم وتعليمهم وتسخير كل البنية التحتية السعودية بالكامل لخدمة الكويتيين حكومة وشعبا هذا ما حصل مباشرة. وأضاف: قامت السعودية بإعلان الحرب والمواجهة مع العراق مما هدد المملكة وعرضها للاجتياح منذ اليوم الثالث للغزو. كل القوات السعودية وضعت في معركة تحرير الكويت. وتلقت المملكة 42 صاروخ سكود على مدنها ومنشآتها، وواجهت المملكة كل آلات التحريض والتخوين والاتهامات من قبل العراق. والديبلوماسية السعودية تحركت بالكامل لصالح قضية تحرير الكويت، وأقول للجالسين أمامي من وزراء ونواب أين كنتم أيام الاحتلال؟ وهل يليق ان يسمع من ساعدنا كلاما مؤذيا صادرا من الكويت ممن يدعي بأنه كويتي، وهل اتخذت الحكومة ورئيسها منهم موقفا حازما مثلما فعل رئيس الوزراء مع منقديه ووضعهم في السجن. كما تحدث النائب محمد الهايف عن استقبال المحمد لوزير الخارجية الإيرانية بعد ضبط شبكة التجسس ، وكيفية مد يد التعاون لدولة تتأمر ضد الكويت . وعرض المستجوبون أفلاماً وصوراً لما شهدته البحرين من أعمال عنف ، كما تحدث الطبطبائي قائلاً : يا أهل البحرين إن حكومتنا خذلتنا قبل أن تخذلكم، وباعتنا قبل أن تبيعكم. إنه الذئب الإيراني.. الذي سينهش البحرين ليعود وينهش الكويت ولكن بإذن الله بتكاتفنا ورغم أنف حكومتنا سنقف مع البحرين ولن نقبل الإساءة للمملكة فهذه محل العين اليمين.. ولك محل العين اليسرى . وفي رده على محاور الاستجواب أكد رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد في مرافعته أنه برغم عدم دستورية الاستجواب كونه جاء لأعمال حكومات سابقة لكن لمكانة مجلسكم الموقر واحترما له صعدت لأرد على جميع المحاور. وبرر المحمد في رده على العلم الإيراني الذي طُبع على علبة المناديل أنه خطأ موظفة وتمت معاقبتها، وحول زيارة وزير خارجية إيراني فقد سبق انه زار دول شقيقة قبل زيارته لنا واستقبلوه كما استقبلناه. وتعليقاً على استجواب رئيس الحكومة قال رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي إن الاستجواب كان جيدا ولم يخرج عن أدب الحوار، مشيرا إلى إن كل طرف أبدى وجهة نظره وانتهى الأمر بتقديم طلب عدم التعاون. وأوضح الخرافي انه سوف يتم التصويت على هذا الطلب في جلسة الخميس الموافق 23 الجاري. وتابع قائلا: «أنا متفائل». وأثناء خروجه من مجلس الأمة قال رئيس الوزراء مخاطبا الإعلاميين «تحيا الديموقراطية والدستور».