قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أن المملكة المغربية أبلغت القائم بأعمال السفارة الإيرانية في الرباط بقرار غلق السفارة وقطع العلاقات مع بلاده. وأكد أن ميليشيات حزب الله المدعومة من إيران قدمت دعمها العسكري لجبهة البوليساريو وهذا يمثل تهديدا للأمن القومي المغربي. وأفاد وزير الخارجية المغربي، أن المغرب أبلغ بالأدلة التي تثبت دعم الميليشيا لجبهة البوليساريو عسكريا، ولكن إيران لم تقدم أي جواب مقنع على المعطيات التي قدمناها. وكشف الوزير المغربي أن هذه العلاقة بدأت عام 2016 حين تشكلت ما يسمى ب"لجنة لدعم الشعب الصحراوي" في لبنان برعاية حزب الله، تبعها "زيارة وفد عسكري من حزب الله إلى تندوف" في إشارة إلى مخيمات بوليساريو في الجزائر. وأضاف بوريطة أن "نقطة التحول كانت في 12 مارس 2017 حين جرى توقيف قاسم محمد تاج الدين في مطار الدار البيضاء بناء على مذكرة اعتقال دولية صادرة عن الولاياتالمتحدةالأمريكية تتهمه بتبييض الأموال والإرهاب، وهو أحد كبار مسؤولي مالية ميليشيات حزب الله في إفريقيا". وتاج الدين، البالغ من العمر 62 سنة، مصنف ضمن لائحة الإرهاب الخاصة بوزارة العدل الأمريكية. كما أن المعني بالأمر ممنوع من دخول تراب الولاياتالمتحدة، علما أنه كان يمتلك شركات كبرى ببلاد العم سام، قبل أن تغلق في المدة الأخيرة. وتابع الوزير المغربي قائلا "بدأ حزب الله يهدد بالثأر بسبب هذا الاعتقال وأرسل أسلحة وكوادر عسكرية إلى تندوف لتدريب عناصر من "البوليساريو" على حرب العصابات وتكوين فرق كوماندوز وتحضير عمليات عدائية ضد المغرب"، مؤكدا إرسال صواريخ "سام 9″ و"سام 11" أخيرا إلى عناصر الجبهة الانفصالية.