قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يوم الاثنين إنها تجمع كل المعلومات المتاحة عن الهجوم الذي تعرضت له مدينة دوما شرقي العاصمة السورية دمشق وأشارت تقارير إلى أنه أسفر عن مقتل العشرات يوم السبت. وقال أحمد أوزومجو مدير المنظمة في بيان نبدي قلقنا البالغ على الهجوم المزعوم بأسلحة كيماوية في السابع من أبريل في دوما. من جهة اخرى قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن العسكريين الروس في سوريا حذروا مرارا وتكرارا من وجود تحضيرات للقيام باستفزازات هدفها اتهام دمشق باستخدام مواد كيميائية سامة ضد المدنيين. وأشار لافروف في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، إلى أن ما شاهدناه في الصور التي تظهر المصابين، وكيفية علاجهم من قبل أشخاص غير محميين، ولم يصابوا، يذكرنا بلقطات سابقة بثها ما يعرف بأصحاب القبعات البيض. وأضاف إن ما وقع هدفه القيام بحملة شاملة تستهدف الحكومة السورية، وكذلك موسكو وإيران، نظرا لأننا ندعمها". واستغرب وزير الخارجية الروسي كيف استطاع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بهذه السرعة، تبادل الأدلة على استخدام الرئيس السوري بشار الأسد للأسلحة الكيميائية! وقال لافروف إن الخبراء الروس وممثلي الهلال الأحمر السوري لم يجدوا هناك أي أثر لاستخدام الكلور وأي غازات أخرى. وفيما يتعلق بتهديدات ترامب بأن واشنطن لا تستثني توجيه ضربة ضد سوريا، قال وزير الخارجية لافروف "إن عسكريينا ردوا على هذه التهديدات بالفعل بأنه لدينا التزامات مع الحكومة السورية الشرعية، ونحن موجودون في هذا البلد بطلب من دولة عضو في منظمة الأممالمتحدة". وفي ظل التطورات التي شهدتها سوريا اليوم الاثنين والمتمثلة في قصف إسرائيل القاعدة العسكرية السورية "تيفور"، اعتبر لافروف أن هذه التطورات خطرة في ظل وجود لاعبين لم يدعوهم أحد إلى سوريا، ولديهم أهداف معلنة وغير معلنة". وتعليقا على العملية العسكرية التي ينفذها الجيش التركي شمال سوريا قال لافروف: "إن موسكو تأمل بأن تعيد السلطات التركية سيطرة منطقة عفرين للحكومة السورية. وأضاف لافروف: لم يعلن الرئيس أردوغان أن تركيا تريد احتلال عفرين، ونحن ننطلق دائما من حقيقة أن أسهل طريقة لتطبيع الوضع في عفرين، عندما يعلن الممثلون الأتراك أن الأهداف الرئيسية التي وضعوها أمامهم هناك، تحققت، وسوف نعيد الأرض لسيطرة الحكومة السورية . لم نسترشد أبدا بموقف آخر.