نقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله امس السبت: إن موسكو مستعدة للتعاون مع الولاياتالمتحدة بشأن حل الأزمة السورية. وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن ميخائيل بوجدانوف نائب لافروف قال أيضا: إن السلطات الروسية تأمل أن تشارك المعارضة السورية المسلحة في محادثات السلام المقررة في آستانة عاصمة قازاخستان يومي الثالث والرابع من مايو. من جانبه اعتبر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس السبت ان تركياوالولاياتالمتحدة يمكنهما اذا وحدتا قواهما، تحويل الرقة، المعقل الرئيسي لتنظيم داعش في سوريا، الى «مقبرة» ل«داعش». وعلى صعيد ذي صلة، قال قائد في وحدات حماية الشعب الكردية: إن قوات أمريكية ستبدأ بمراقبة الوضع على الحدود التركية السورية بعد إطلاق نار عبر الحدود بين الوحدات والجيش التركي، في حين اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأكراد بالسعي لإقامة دولة في شمال سوريا مؤكدا أن أنقرة لن تسمح بتحقيق ذلك. ونقلت رويترز عن شرفان كوباني -بعد اجتماع بمسؤولين من الجيش الأمريكي في بلدة الدرباسية القريبة من الحدود التركية- أن المراقبة الأمريكية لم تبدأ بعد، وأن القوات الأمريكية سترفع تقاريرها إلى قادة عسكريين أمريكيين كبار. استخدام الأسلحة الكيماوية أعلن المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أحمد أوزومجو أن خبراء من المنظمة يحققون في تقارير حول استخدام الأسلحة الكيماوية 45 مرة في سورية، منذ العام الماضي. وقال أوزومجو، خلال لقاء صحفي الجمعة الماضي: إن هناك «لائحة طويلة من الادعاءات» حول استخدام أسلحة كيماوية تم الإبلاغ عنها لقسم العمليات في المنظمة». وتتضمن اللائحة الهجوم بغاز السارين في 4 إبريل على خان شيخون، وذكر أوزومجو أن فريقا من الخبراء جاهزا ومستعدا للسفر إلى موقع الهجوم هناك. مقبرة داعش اعتبر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس السبت ان تركياوالولاياتالمتحدة يمكنهما اذا وحدتا قواهما، تحويل الرقة، المعقل الرئيسي لتنظيم داعش في سوريا، الى «مقبرة» للإرهابيين. وقال اردوغان في كلمة ألقاها في اسطنبول: إن «أمريكا الهائلة، والتحالف وتركيا قادرون على توحيد قواهم وتحويل الرقة الى مقبرة لداعش». ويزور الرئيس التركي الولاياتالمتحدة في منتصف مايو لعقد أول لقاء له مع الرئيس دونالد ترامب. وتختلف واشنطنوأنقرة حول الاستراتيجية الواجب اعتمادها في سوريا حيث لا يزال تنظيم داعش يسيطر على مناطق واسعة. وتدعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكردي، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، تحالف من فصائل عربية وكردية مدعوم من واشنطن ويقاتل تنظيم داعش. إلا أن تركيا تعتبر وحدات حماية الشعب الكردي امتدادا لحزب العمال الكردستاني، حركة التمرد المسلحة الناشطة منذ 1984 في تركيا والتي تصنفها أنقرة وحلفاؤها الغربيون «إرهابية». ويعارض اردوغان أي مشاركة لوحدات حماية الشعب في هجوم لطرد تنظيم داعش من معقله في الرقة، وقال أمس السبت: إنه سيعرض على ترامب خلال لقائهما «وثائق» تثبت ارتباط وحدات حماية الشعب بحزب العمال الكردستاني. وأضاف: «هذا ما سنقوله لأصدقائنا الأمريكيين حتى لا يتحالفوا مع مجموعة ارهابية». وتتهم تركيا الفصائل الكردية بالسعي لإقامة دولة كردية في شمال سوريا، وهو ما ترفضه. وترى أنقرة تهديدا استراتيجيا كبيرا في انشاء منطقة كردية ذات حكم ذاتي بمحاذاتها، وترمي عمليتها العسكرية في سوريا خصوصا الى منع وصول المناطق الخاضعة للقوات الكردية ببعضها.