فضل المهندس الأمريكي المسلم عثمان لولن، الذي يعمل مستشارا في الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية ، الحضور إلى منصة المتحدثين في رابع جلسات ملتقى السفر والاستثمار السياحي ، مرتدياً للزي الرسمي السعودي ، ليعكس بذلك قبل حديثه ارتباطه بالثقافة السعودية ، التي انصهر فيها إعجاباً وتعلقاً ، لاسيما بعد أن راقت له معايشة المجتمع السعودي طوال 35 عاماً، إي ما يوازي نصف عمره ، حتى بات جزءاً منه بحسب ما أكده ، إلى جانب أنه لم يعد يرى أو يتخل نفسه في مكانٍ آخر غير هذه البلاد الطاهرة، قبلة المسلمين وأرض الحرمين الشريفين والبقاع المقدسة . وأكد المهندس الأمريكي عثمان لولن ، أن المملكة تنعم بفضل الله تعالى بمقومات بيئية عظيمة، يندر وجودها على مستوى العالم، مشدداً على ضرورة الاستفادة من تلك المقومات التي من شأنها الإسهام في تطوير أنماط السياحة في المملكة، في ظل التنوع البيئي والجغرافي في المناطق السعودية . وأوضح أن مصطلح السياحة البيئية هو مصطلح حديث نسبياً، و يعبر عن نوع جديد من النشاط السياحي الصديق للبيئة، الذي يمارسه الإنسان في نشاطاته وحياته على وجه العموم، مشدداً في الوقت ذاته، على ضرورة المحافظة على الميراث الفطري الطبيعي والحضاري للبيئة التي يعيش فيها الانسان السعودي على وجه التحديد. وقال لولن : "قضيت أكثر من نصف حياتي في السعودية، وشاهدت الكثير من المواقع البيئية النادرة التي تمثل العلاقة التي تربط السياحة بالبيئة، أو بمعنى آخر كيف يتم توظيف البيئة من حولنا لكي تمثل نمطاً من أنماط السياحة التي يلجأ إليها المواطن والسائح للاستمتاع بكل شيء طبيعي يوجد من حولنا، وهذه أحد وسائل تسهيل الاتصال بين الإنسان والطبيعة، الى جانب الانتعاش الاقتصادي". من جانبه، سلّط متخصص في الدراسات السياحية بجامعة جورج واشنطن البروفيسور دونالد هاوكنز، الضوء على أنشطة السياحة البيئية والتوجهات العالمية، مؤكداً أن "السياحة البيئة" أصبحت ضرورية لإنعاش اقتصاد الدول، مشيراً الى أهمية توفير خارطة جغرافية للأنماط السياحية التي تخدم الجانبين الإنساني والاقتصادي على حدٍ سواء.