اشتكى عدد من الطلاب السعوديين المبتعثين إلى الصين من التفرقة العنصرية التي يواجهونها في جامعة "سوجو" وعدم تعاون الملحقية الثقافية معهم في حل المشاكل التي تواجههم. وأوضح عدد من الطلاب في خطاب تلقته "الوطن"، أن الملحقية الثقافية لم تساند الطلاب في أي من المشاكل التي يواجهونها حتى عندما تعرض أحد الطلاب للإهانة والألفاظ البذيئة من قبل أحد مسؤولي الجامعة. واستدلالاً على سوء المعاملة التي يواجهونها في الجامعات الصينية أشاروا إلى قيام جامعة "سوجو" على سبيل المثال، بمنع الطلاب السعوديين من أداء الصلاة في حرم الجامعة، وبالأخص صلاة الجمعة. وقال المبتعث عبدالمحسن العتيبي إن الطلبة بالصين وهم أكثر من 30 مبتعثا بصحبة أسرهم، يعانون من إهمال الملحقية الثقافية لشؤونهم وعدم التدخل لحل أي مشكلة يواجهونها. وأضاف: بعد ارتفاع أصوات شكاوى الطلاب بتعمد بعض أساتذة الجامعات رسوبهم في الامتحانات، اجتمعت الملحقية بالطلاب ورأت جميع الأدلة التي تثبت نجاحهم في المواد التي أعلن رسوبهم فيها، فوجئنا بأن رد منسوبي الملحقية الوحيد "ليس لدينا حل لكم"، وأشار العتيبي إلى أن الجامعة رسبته في مادة تعسفا بالرغم من أنه نجح فيها، ونجحته في مادة أخرى بالرغم من أنه لم يدخل إلى الاختبار أساسا، وعند تقديمه لخطاب للملحقية بتلك الواقعة لم تتجاوب معه ولم يتلق منها أي رد. وأضاف العتيبي أن تلك الجامعة يدرس بها الطب منذ عام 2005، ولكن بعد حدوث خلافات بين الطلاب والجامعة صار الهدف فيها هو استفزاز الطالب السعودي، بداية من إصدار قرار بمنع أداء الصلاة في حرم الجامعة، وبالأخص صلاة الجمعة، بالرغم أنه يوجد بالجامعة مسلمون من جنسيات أخرى وكانوا يصلون طوال الخمس سنوات داخل الجامعة ولم يمنعهم أحد. وأوضح المبتعث ماجد أن الملحقية لا تساعد الطلبة، وعند تغيير التخصص أو الجامعة تهدد بعدم الصرف، وأشعر أن الملحقية على استعداد للتضحية بجميع الطلاب السعوديين المبتعثين في الصين لتأكيد قول وزارة التعليم العالي "إن الصين لا تصلح للابتعاث"، مؤكدا أنه على الوزارة أن تعي أن الابتعاث لشرق آسيا عهد جديد، ولذلك يجب على الملحقيات المتابعة المستمرة والتجاوب مع الطلبة، وليس بالتصحيح على حساب طلاب قاربوا على الانتهاء من دراستهم. "الوطن" تواصلت مع المتحدث الإعلامي لوزارة التعليم العالي الدكتور محمد الحيزان الذي طلب إرسال الاستفسارات عبر البريد الإلكتروني، ورغم ذلك لم نتلق أي رد حتى إعداد التقرير للنشر.