أعلنت وزارة العدل الأمريكية عن لائحة اتهام ضد تسعة إيرانيين لتنفيذهم حملة سرقة إلكترونية ضخمة نيابة عن فيلق الحرس الثوري الإسلامي تمكن خلالها قراصنة معهد مبنا من اختراق انظمة مئات الجامعات والشركات وضحايا أخرين لسرقة البحوث والبيانات الأكاديمية والملكية، والملكية الفكرية. وطبقا لبيان صحفي صدر اليوم عن وزارة العدل الأمريكية فإن المتهمين التسعة المنتسبين لمعهد مبنا وهي شركة مقرها إيران قد قاموا منذ عام 2013 على الأقل، بحملة منسقة من الاختراقات السيبرانية لأنظمة الكمبيوتر التابعة ل 144 جامعة أمريكية، و176 جامعة في 21 دولة أجنبية، و47 شركة محلية وأجنبية خاصة، ووزارة العمل الأمريكية، ولجنة تنظيم الطاقة الفيدرالية، وهاواي، وولاية إنديانا، والأممالمتحدة، ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة. وبحسب البيان فقد سرق المدعى عليهم أكثر من 31 تيرا بايت من البيانات الأكاديمية والملكية الفكرية من الجامعات، وحسابات البريد الإلكتروني للموظفين في شركات القطاع الخاص، والوكالات الحكومية، والمنظمات غير الحكومية. وأشار البيان إلى أن المدعى عليهم أجروا العديد من هذه التدخلات نيابة عن فيلق الحرس الثوري الإيراني. وأوضح ان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية وضع معهد مبنا والمتهمين التسعة تحت لائحة العقوبات بسبب هذا النشاط الإلكتروني الخبيث الذي تم تحديده في لائحة الاتهام. ونقل البيان عن نائب المدعي العام رود روزنشتاين قوله إن المواطنين الإيرانيين التسعة زُعم أنهم سرقوا أكثر من 31 تيرا بايت من الوثائق والبيانات من أكثر من 140 جامعة أمريكية و30 شركة أمريكية وخمس وكالات حكومية أمريكية وأكثر من 176 جامعة في 21 دولة أجنبية. وأضاف بالنسبة للعديد من هذه التدخلات، فقد تصرف المتهمون بناء على طلب من الحكومة الإيرانية، وبالتحديد، الحرس الثوري الإيراني. وستقوم وزارة العدل بالتحقيق وملاحقة العناصر المعادية التي تحاول الاستفادة من الأفكار الأمريكية عن طريق اختراق أنظمة الكمبيوتر لدينا وسرقة الملكية الفكرية، فهذه القضية مهمة لأنها ستعطل عمليات القرصنة للمتهمين وستردع جرائم مماثلة.