حذرت "منظمة الصحة العالمية" من وتيرة انتشار وتزايد حالات الإصابة بمرض السكري بشكل كبير، إذ تشير التقديرات العالمية إلى أن 537 مليون شخص يعيشون حاليًّا مع مرض السكري في جميع أنحاء العالم، مؤكدة أن هذه الوتيرة ستزيد حالات الإصابة بمرض السكري بحلول عام 2045، إذ من المتوقع ارتفاع هذا العدد إلى حوالي 783 مليون مصاب بالسكري على مستوى العالم، مما يمثل أعباء اقتصادية على الدول والحكومات. جاء ذلك في إطار الاستعداد للاحتفاء باليوم العالمي للسكري الذي يأتي في الرابع عشر من شهر نوفمبر من كل عام. ويؤكد استشاريون سعوديون أن نسب الإصابة للأفراد في المملكة - بحسب الإحصائيات الأخيرة المعلنة - في الفئة العمرية بين 15-35 سنة تصل إلى حوالي 24%، فيما ترتفع هذه النسبة إلى 50% للفئات فوق 65 عامًا، مشدّدين على أن منع الإصابة بمرض السكري من الصعوبة بمكان، ولكن بالإمكان تأخير المضاعفات ذات العلاقة بارتفاع السكر، وذلك باتباع طرق صحية وممارسات رياضية وتغيير النمط الغذائي، بالإضافة إلى التشخيص المبكر لمرضى السكري لتقليل الإصابة. ويساعد هذا وزارات الصحة في دول مجلس التعاون على تأخير ظهور الإصابات وخفض الميزانيات المرصودة، حيث تصل تكاليف علاج السكري من النوع الثاني إلى 1000-3000 ريال شهريًّا. وأشار آخرون إلى أن الأدوية المتاحة في الأسواق لا تقضي عليه، بل تحافظ على مستوى السكر، في الوقت الذي تمثل فيه الممارسات الصحية - مثل ممارسة الرياضة والأكل الصحي والامتناع عن التدخين - بارقة أمل للإسهام في تقليل أعداد المصابين، وعدم ظهور أعداد جديدة في المستقبل.