قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن من المرجح جداً أن تكون روسيا وراء الحادث الذي تعرض له الجاسوس الروسي السابق وابنته. و عقد مجلس الأمن الوطني البريطاني الاثنين اجتماعا برئاسة تيريزا ماي رئيسة الوزراء لبحث قضية تسميم الجاسوس الروسي المزدوج سيرغي سكريبال وابنته بغاز الأعصاب بمدينة سالزبري جنوب إنكلترا الاثنين الماضي. وتكثف أجهزة الشرطة جهودها لكشف ملابسات الحادث، حيث تستجوب أكثر من 200 شاهد وتفحص نحو 240 عنصر من الأدلة. ترأست تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية اجتماعا لمجلس الأمن الوطني اليوم الاثنين لبحث قضية تسميم جاسوس روسي مزدوج سابق وابنته. وفي أعقاب الاجتماع، قال توم توجندات رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس العموم البريطاني إن الهجوم بغاز الأعصاب الذي استهدف جاسوسا روسيا مزدوجا سابقا في جنوب إنكلترا يبدو أنه كان شروعا في القتل برعاية إحدى الدول وتوقع إلقاء اللوم في الهجوم على موسكو. وأضاف توجندات أن تسميم الجاسوس السابق سيرغي سكريبال (66 عاما) وابنته يوليا (33 عاما) "يبدو على نحو بغيض أنه شروع في القتل برعاية إحدى الدول". وقال توجندات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "نتوقع أن تصدر رئيسة الوزراء إعلانا في وقت قريب وبصراحة سأندهش إذا لم تشر بأصابع الاتهام إلى الكرملين". ونصحت السلطات المئات ممن ترددوا على المطعم الإيطالي أو حانة (ميل) في المدينة بغسل ملابسهم بعد العثور على آثار غاز الأعصاب الذي استخدم في تسميم سكريبال وابنته في المكانين. الشرطة تستجوب أكثر من 200 شاهد وتفحص نحو 240 عنصرا من الأدلة من جانبها، قالت وزيرة الداخلية البريطانية أمبر راد السبت إن الشرطة حددت أكثر من 200 شاهد وتفحص أكثر من 240 عنصرا من الأدلة في تحقيقاتها الجارية بشأن الهجوم. وقالت راد إن أكثر من 250 من أفراد شرطة مكافحة الإرهاب يشاركون في التحقيق الذي يتم "بسرعة وباحتراف". ويقدم الجيش دعما منذ يوم الجمعة وقالت راد إنه سيتم توفير كل الموارد التي تحتاجها الشرطة لمباشرة التحقيق. ويرقد سيرغي سكريبال (66 عاما) وابنته يوليا (33 عاما) في المستشفى في حالة حرجة منذ الرابع من مارس/ آذار بعد العثور عليهما فاقدي الوعي على مقعد في مدينة سالزبري في جنوب إنكلترا. وكانت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية قالت إن غاز الأعصاب استخدم ضد سكريبال وابنته لكنها لم تكشف عن نوعه على وجه التحديد. وكشف سكريبال عن عشرات الجواسيس الروس للمخابرات البريطانية قبل القبض عليه في موسكو عام 2004. وصدر ضده حكم بالسجن 13 عاما في عام 2006 ثم حصل على حق اللجوء في بريطانيا عام 2010 بعد مبادلته بجواسيس روس. جونسون يحذر أن بريطانيا سترد بقوة إذا ثبت تورط موسكو في الحادث وحذر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون من أنه إذا ثبت أن روسيا وراء تسميم سكريبال فسترد بريطانيا ردا قويا. وشبه جونسون أيضا هذه الواقعة بقتل ألكسندر ليتفينينكو جاسوس المخابرات الروسية السابق في لندن عام 2006 عندما تناول شايا أخضر ملوثا بمادة البولونيوم-210 المشعة.