تبنّت الهيئة العامة للغذاء والدواء خلال 2017 استراتيجية لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030، ما أسهم في رفع كفاءة العمل في المنافذ وتبني الفسح السريع، وزيادة فعالية التفتيش، وتطوير إجراءات تسجيل الأغذية والأدوية والأجهزة والمنتجات الطبية. وقال معالي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور هشام بن سعد الجضعي، إن استراتيجية الهيئة انطلقت من محاور "رؤية 2030" المتمثلة في "مجتمع حيوي" واقتصاد مزدهر ووطن طموح، وقسّمت فرق العمل في الهيئة لتنفيذها وفق أفضل المعايير، ما انعكس إيجاباً على رقابة الأغذية والأدوية والأجهزة الطبية في السوق السعودي، وسير إجراءات الفسح بالمنافذ عبر تطبيق الفسح السريع وتعزيز أداء المختبرات. وأضاف أن الهيئة كثّفت التواصل مع المستهلكين لزيادة مستوى الوعي المجتمعي، فأطلقت مجموعة من الحملات التوعوية في مختلف المناطق استهدفت تعزيز نمط الحياة الصحي. ولفت الدكتور الجضعي إلى أن الهيئة أطلقت "مركز دعم الأعمال"، لتسهيل التواصل مع قطاع الأعمال في مجالات الغذاء والدواء والأجهزة والمنتجات الطبية، بما يسهم في تسهيل الإجراءات ودعم الاستثمار في السوق السعودي، وفتح آفاق واسعة أمام المستثمر الذي يعد شريكاً أساسياً في دفع عجلة التنمية. وتطرق إلى أن الهيئة العامة للغذاء والدواء عملت ضمن محور اقتصاد مزدهر على زيادة التواصل مع مجتمع الأعمال، وقدم مركز دعم الأعمال خدماته ل6258 شخصاً خلال الثلث الأخير من العام الماضي (فترة تشغيل المركز). كما رفعت كفاءة العمل في المنافذ، وأطلقت للمرة الأولى خدمات الفسح السريع خلال 24 ساعة. وطوّرت "الغذاء والدواء" إجراءات التسجيل، ما أدى إلى تقليص مدة دراسة ملفات تسجيل الأدوية بنسبة 68 في المئة بين عامي 2016 و2017. وانخفاض الأيام اللازمة لتسجيل وترخيص منشآت الأعلاف بنسبة 90 في المئة، وكذلك انخفاض الأيام اللازمة للحصول على شهادة تصدير المنتجات الغذائية بنسبة 90 في المئة خلال تلك الفترة. وأعفت المنشآت المتوسطة والصغيرة من إذن تسويق الأجهزة والمنتجات الطبية منخفضة الخطورة، كما بدأت إنشاء مركز لدعم الصناعة الدوائية الوطنية. وأشار الدكتور الجضعي إلى أن الهيئة عملت ضمن محور "وطن طموح" على تطوير التفتيش، وذلك بدراسة أنشطته وتعزيز أدائه وبناء نظام الجودة iso 17020، وارتفع معدل الزيارات التفتيشية لمنشآت الأجهزة والمنتجات الطبية بنسبة 20 في المئة، فيما زادت الزيارات التفتيشية للمصانع والمستودعات الدوائية بنسبة 17 في المئة، والمنشآت الغذائية بنسبة 196 في المئة بين عامي 2016 و2017. وارتفعت كفاءة العمل في المختبرات فزاد عدد التحاليل الغذائية بنسبة 33 في المئة، فيما انخفض الوقت اللازم لإنهاء العينات بنسبة 24 في المئة كما تم افتتاح المختبر الوطني للرقابة على الدواء الذي يحلل أكثر من 5000 عينة سنوياً. واهتمت الهيئة بتحديث أنظمة واستراتيجية الهيئة، ومن ذلك صياغة الخطة الاستراتيجية الثالثة، واللائحة التنفيذية لنظام الغذاء واللائحة التنفيذية لنظام الأعلاف، واللائحة المالية. وأطلقت برنامج غد للعمل التطوعي، الذي قدّم 687 ساعة تدريبية للطلاب، و7856 ساعة تطوعية. وقفز عدد التذاكر التي تلقاها مركز الاتصال الموّحد من 2664 تذكرة عام 2016 إلى 16955 تذكرة عام 2017 بنسبة زيادة تقدر ب536 في المئة. وفي محور مجتمع حيوي أوضح الدكتور الجضعي أن الهيئة عملت على تنظيم الغذاء الصحي، عبر وضع لوائح لتخفيض محتوى الدهون المتحوّلة، ووضع السعرات الحرارية على المنتجات في المطاعم، وتطبيق البيانات التغذوية في صورة إشارات ضوئية، وإطلاق مبادرة تحدي 2030 لتعزيز نمط الحياة الصحي والتوازن الغذائي. وأنشأت الهيئة مركز الأبحاث، وأجرت دراسة لتحديد الجرعة الوطنية الإشعاعية للمرضى، وأطلقت حملات توعوية في مختلف مناطق المملكة لتعزيز نمط الحياة الصحي، ومنها رحلة الدواء، وتحدي 2030، وغذاء دواء تك، والبطاقة الغذائية والسعرات الحرارية، وأطلقت خدمة إشاعات على موقع الهيئة التي ترصد الإشاعات وترد عليها بشكل علمي. كما طوّرت الهيئة حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما أسهم في ارتفاع عدد متابعي حسابها على "تويتر" بنسبة 30 في المئة، وحسابها على "انستغرام" بنسبة 35 في المئة بين عامي 2016 و2017.