أكد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للدواء والغذاء الدكتور هشام الجضعي أن الهيئة تقوم باستقبال البلاغات عن الإعلانات المخالفة لبعض مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي في ما يتعلق بالأدوية والأجهزة الطبية، فضلاً عن متابعة الإنذارات العالمية والمحلية وما يثار في هذه الوسائل عن الدواء والغذاء في شكل دوري، ويتم التأكد من صحة التحذير، إضافة إلى التأكد من وجود ترخيص للجهات التي تقوم ببيع الأدوية والأجهزة الطبية والإعلان لها في مواقع التواصل الاجتماعي. وأشار، خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقده في مقر الهيئة في الرياض، أن عمل الهيئة في فحص المنتجات قبل دخولها المملكة يبدأ أحياناً من داخل الدول المصدرة، وبخاصة بالنسبة إلى منتجات اللحوم، إذ يقوم فريق مختص، يشمل أطباء بيطريين ومختصين في جوانب التغذية بزيارة المصانع واعتماد المنشآت المصدرة وتوقيع الاتفاقات، إضافة إلى فحص المنتجات عند وصولها إلى منافذ المملكة ومعاينتها وأخذ العينات العشوائية لفحصها في المختبرات. ولفت إلى أن بعض المنتجات قد تتجاوز المنفذ لكونها في حال جيدة عند المعاينة والفحص، وأن المشكلات في ظروف التخزين قد تكون السبب في فسادها، مشيراً إلى أن الهيئة تقوم بالتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية للقيام بحملات تفتيشية على مواقع التخزين والإشراف على عملية النقل. وأضاف: «إن التوعية التفاعلية هي أحد أهداف التحول الوطني 2020، وستقوم الهيئة بتطبيق وضع السعرات الحرارية على المنتجات الغذائية، والحد من السكر والملح والدهون في الغذاء، والتي تمت التوصية بها من منظمة الصحة العالمية»، مؤكداً جاهزية الهيئة لعقد مؤتمرها السنوي الأول بعنوان: «نحو صناعة وطنية رائدة في مجالات الغذاء والدواء والأجهزة الطبية» الذي يحمل مضامين علمية عدة تعزز أنشطة الهيئة ومسؤولياتها الوطنية نحو حماية المجتمع، من خلال الحفاظ على مأمونية الغذاء والدواء، وسلامة الأجهزة والمنتجات الطبية، وتوفير البيئة الغذائية السليمة. وأشار إلى أن جميع الترتيبات اكتملت لتنظيم المؤتمر، الذي يعقد خلال الفترة من السابع إلى التاسع تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، شاكراً رئيس مجلس إدارة الهيئة الدكتور توفيق الربيعة على رعايته المؤتمر، مشيراً إلى ما تضفيه الرعاية من أهمية على التوصيات التي يخرج بها المؤتمر، كونه وزيراً للصحة التي تعد شريكاً رئيساً في تحقيق المهمات التي تضطلع بها الهيئة. وأوضح الجضعي أن أهداف المؤتمر تنبع من رسالة الهيئة ودورها بوصفها جهة رقابية وخدماتية حريصة على تحقيق السلامة والأمان، والإسهام بفعالية في حماية الصحة وتعزيزها، بضمان سلامة الغذاء والدواء للإنسان والحيوان، وكل ما يتعلق بالصحة من منتجات إلكترونية صحية، ومستحضرات حيوية وكيماوية. وأشار إلى أن المؤتمر بمحاوره الثلاثة (الغذاء والدواء، والأجهزة، والمنتجات الطبية) يفتح حوارات حيوية بين الهيئة وشركائها من القطاعين العام والخاص، في دعم الصناعة الوطنية في المجالات الثلاثة، بما يحقق الريادة ومواكبة الخطط الاستراتيجية للمملكة، التي تعبر عنها رؤية 2030. ولفت إلى أن المشاركة النوعية في أعمال المؤتمر ستكون فرصة لوسائل الإعلام، للوقوف على جوانب مهمة في قضايا الصحة من الزوايا والمحاور التي يركز عليها المؤتمر، وبالتالي تقديم حصيلة تثقيفية وتوعوية للمجتمع، مؤكداً أن الشفافية مبدأ رئيس في استراتيجية الهيئة. ولدى سؤاله عن ورشة العمل المدرجة في البرنامج العلمي للمؤتمر لوضع خطة استراتيجية وطنية لتقليل هدر الغذاء في المملكة، ودور الهيئة، قال الجضعي إنه لمن المؤسف أن المملكة تأتي في صدارة الدول التي يتم فيها هدر الغذاء، وأشار في هذا الصدد إلى ما ورد في الإعلام أخيراً من أن الفرد في المملكة يهدر ما يقارب 427 كيلوغرام من الغذاء سنوياً. ومضى موضحاً أن الهيئة تهتم بتعزيز الصناعة الوطنية في الغذاء، ومن باب أولى بحث قضية هدر الغذاء، الذي لا يليق بمجتمع مسلم، والسعي إلى إيجاد الحلول العملية لذلك.