تحدثت الإعلامية في قناة الجزيرة ”لينا زهر الدين” لبرنامج “صباح المدى” مع “لانا مدور” عن كتابها “الجزيرة ليست نهاية المشوار” الذي اصبح موجوداً في المكتبات، وأوضحت ان الكتاب هو عبارة عن سرد لتجربة شخصية ومهنية في المحطات التي عملت بها كالNBN وتلفزيون ابو ظبي وصولاً الى الجزيرة، التي كان لها النصيب الاكبر من الكتاب اي ما يقارب الخمسين الى ستين في المئة منه بعدما امضت في القناة مدة ثماني سنوات. وأشارت إلى أنها لم تركز في كتابها على سياسة الجزيرة بقدر ما تحدثت عن طريقة التعاطي الإداري مع الإعلاميين في قناة الرأي والرأي الآخر حيث كان ممنوعاً انتقاد اي مدير، مشددةً على انها وزميلاتها تركن بعد خلاف مع اشخاص داخل الادارة ممن امعنوا في الاساءة لهذه الادارة و في شخصنة الامور، مؤكدةً انّ “اعلاميّي الجزيرة يليق بهم ان يعاملوا بإحترام و شفافية و مهنية عالية كيف لا و هي ترفع الرأي و الرأي الاخر في حين حرية الرأي معدومة داخل القناة بسبب بعض الاشخاص”. وأكدت ان الجزيرة انحرفت منذ زمن عن حياديّتها اي قبل الثورات، انما تكشّف هذا الانحراف خلال الثورات، و ذلك لإعتبارات سياسية واضحة، مشددةً على ان الجزيرة هي مشروع سياسي بامتياز مثل كل القنوات الاخبارية في العالم العربي والعالم. كما أعلنت أنها محظوظة جدا لأنها ليست على شاشة الجزيرة في مرحلة الثورات العربية، وقالت: “احمد ربي ان استقالتي سبقت هذه الثورات لانها كانت ستحصل عاجلاً ام آجلاً لأن لي خطّي و نهجي، انا مقاومة حتى العظم، هكذا ولدت و هكذا سأبقى، انا من الجنوب وعايشت المأساة والاحتلال، لذا لا يمكن ان اكون الا مقاومة”.