من المقرر أن يصل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد إلى العاصمة البريطانية لندن، في 7 مارس الحالي لإجراء محادثات مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي وغيرها من كبار المسؤولين في أول زيارة يقوم بها لبريطانيا منذ أن أصبح وليا للعهد في الصيف الماضي. الزيارة المقررة تحمل الكثير من البرامج الطموحة ، خصوصا بعد الإصلاحات الاجتماعية في المملكة والتي أشاد بها وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون ، حيث اكد في مقال له نشر في صحيفة "تايمز" البريطانية إن الأمير محمد بن سلمان يستحق الدعم لوضعه نهاية لمنع النساء من قيادة السيارات، وتخفيفه للتمييز على أساس النوع الاجتماعي ووضعه مستويات مستهدفة لإدخال النساء في سوق العمل. وأضاف الوزير إذا كنت تميل لتجاهل هذه التطورات فإنني أقول بكل احترام أنك ترتكب خطأ كبيرا، مشيرا إلى أن التغيير لا يأتي سهلا في السعودية لكن في غضون بضعة أشهر حدث إصلاح حقيقي بعد عقود من الجمود. وألقى جونسون الضوء على أهمية التعاون الدفاعي مع السعودية التي وصفها بأنها من أقدم أصدقاء بريطانيا في المنطقة لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي، وكثقل دبلوماسي في مواجهة نفوذ إيران في الشرق الأوسط، بحسب الوزير البريطاني. أما وزير الدولة للشئون الخارجية أنور قرقاش فقد أكد خلال تغريدات له بموقع التواصل الاجتماعي " تويتر" اليوم السبت بالقول: من لندن.. من الواضح أن الحدث الأكبر والأهم إقليميا هو زيارة الأمير محمد بن سلمان لبريطانيا، جولة مهمة تحمل معها ثقل السعودية السياسي وبرنامج طموح يغيّر المنطقة إيجابيا. وقال: تدرك دوائر القرار الغربية أن السعودية، القطب الإقليمي المهم، تعزّز موقعها عبر تجديد وتحديث طموح، وزيارة الأمير محمد بن سلمان معبرة عن هذا الموقع، هذا هو الخبر الأهم من منطقتنا بكل ما يحمله من إيجابية.