تستضيف الرياض أسبوع الموضة الشهير بين 26 و31 آذار/مارس المقبل. فبعد أن كان الحدث ينظم في دبي منذ سنة 2014، باتت الرياض هي الأخرى محطة لعرض الأزياء العربية والعالمية. كما ستنظم السعودية دورة إضافية بتاريخ 23 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وستستمر إلى 27 من نفس الشهر، في مجمع "ابكس" للمؤتمرات والمعارض الذي صممته العراقية الراحلة زها حديد. وقد قرر مجلس الموضة العربي تنظيم هذا الأسبوع بعد شهر من افتتاح مكتب إقليمي له في مدينة الرياض، وتعيين الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود كرئيس شرفي للمجلس. لكن استضافة الرياض للحدث لم يمنع دبي من الاستعداد لأسبوع موضة خاص بها ابتداء من التاسع إلى 12 مايو/ أيار المقبل، حسب بيان مجلس الموضة العربي ليوم الاثنين (19شباط/ فبراير2018). كثير من الآراء رجحت أن تكون التصميمات المعروضة في أسبوع الموضة ملتزمة بقواعد ومعايير الزي السعودي التقليدي، لكن الماجد عرفات، الإعلامية السعودية وعضو إحدى المجالس البلدية في محافظة القطيف، نفت في تصريح لDWعربية ذلك، وقالت إن الأسبوع سيكون منفتحا على كل "الستايلات"، وأكدت فكرتها بقولها: "نلبس تحت العباءة كل ما يمكن أن تتصوريه". وتابعت الماجد: "النساء في السعودية مهتمات بالموضة قبل الإصلاحات". فبعد أن كان من الصعب على عاشقات الموضة والعاملات في مجال الأزياء داخل السعودية الاستمتاع بما يلبسن تحت عباءتهن ويٌجبرن على اختيار ملابسهن من خارج البلد، صار الآن ممكنا أن يتمتعن بحقهن في الأزياء من خلال "أسبوع الموضة العربي". إذ يشكل المنصة الوحيدة عالميا لعرض "التصاميم الجاهزة" (Ready Couture)، وهو نمط في الأزياء قدمه للمرة الأولى، عام 2014، "مجلس الأزياء العربي" . ويضم ممثلين للدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. بالمقابل، تعتبر الإعلامية السعودية الماجد عرفات أن الإصلاحات تصب في العمق وأن من لا يعيش في السعودية لا يعرف معاناة النسوة هناك. وتردف مبررة: "مادام الأمر يخدم المرأة فلا أمانع من تحصيل كل ما يمكن تحصيله ". في نفس السياق، لم تفوت التابعي من جهتها، الفرصة للترحيب بالخطوات التي تسير عليها الرياض قائلة: "ليست هنالك ثورة وجدانية، ومع ذلك نرحب بالتغيير على أمل أن يأتي يوما ما التغيير الحقيقي".