لم يكن يعلم سعد بن نومان الشمري والد السجين بندر الشمري ان مقطع فيديو قد يحرك قبيلة بأكملها لدفع قرابة 18 مليون في غضون 15 يوم، الا انه كان يعلم علم اليقين بأن قبيلة يام العريقة لن يخيب من نصاها وأنهم أهل نخوه وأهل فزعه وعلم وبرهان مما حدا به الى تسجيل مقطع فيديو ينخا قبيلة يام العربية الاصيلة بأن ابنه بندر في شوارب يام. وقفت تلك الكلمات في حنجرة ابناء وقبائل يام وهمدان للوفاء بدية ذلك الشاب القابع خلف اسوار السجن والعمل على اسعاد والدته الذي قد فقدت احد ابنائها في ذات القضية. تفاصيل سير الحملة التي تحصلت "الوئام" على تفاصيلها بدأت من انشاء قروب واتس اب لمجموعة من ابناء يام للتباحث في كيفية التعاطي مع هذا الموقف والذي حدد يام العريقة بالاسم للتدخل في اعتاق رقبة ابنه. وتم استقبال والد السجين في مدنية الرياض واكرامه واسكانه ومن معه وتوجيههم للوصول الى منطقة يام وهي مدنية نجران وهم والكل يعلم ان منطقة نجران في معركة ضد الحوثيين الا ان اصالة يام لن تجعلها تحيد عن افعال الرجال وسلوم القبائل في النخوة والفزعة، وهو ماحدث بالفعل عندما تم استقبالهم في منطقة نجران واخذ مطالبهم واكرامهم وطلبهم مهلة لجمع المبلغ المتبقي والذي لم ياخذ الا اقل من 15 يوم. نعم الدخيل الشمري أستجار بأس يام العظيم والمهيب في الفزعات فأحتمى الجميع عن تاريخهم العريق واثبتوا بالفعل لا بالكلام ان يام وان كانت في حرب وعلى ثغر من ثغور العز والكرامة هي وابنائها وبناتها ومن قبلهم رجال وجنود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود –حفظه الله- ضد الحوثيين فهذا لن يمنعهم من مد يد العون لمن استئجار وهذا ديدن هذه البلاد حكومة وشعبا. واوضحت قبيلة يام في بيان لها: قدر الله ان يصدر الحكم على اثنين من ابناء سعد بن نومان الشمري بالقصاص في قضية قتل حيث تم تنفيذ القصاص بأحدهما . والثاني طالب صاحب الدم بمبلغ 25 مليون ريال كديه مقابل العفو عنه متنازلاً عن ثلاثة ملايين لوجه الله ثم لأهل الخير وتبقى من مبلغ الديه 22 مليون ريال . ولقد جاء الشمري من محافظة حفر الباطن الى منطقة نجران مستجيراً ومستنجداً بقبيلة يام طالباً العون والمساعدة في دفع هذا الحمل الجائر . بعد ان تقطعت به السبل . في توفير ما تبقى من مبلغ الديه . بعد أن تبرعت قبيلة شمر وجاد أصحاب القلوب الرحيمه . بمبلغ اربعة ملايين وتسع مائة وثمانيه وخمسون الف وسبعمائه وسبعه وثلاثون ريال واختار قبيلة يام لثقته الكبيرة في أنهم لا يردون مستنجداً ولا مستجيراً بهم ولا يخيبون رجاء من احتمى بهم . وقد رحبت قبيلة يام بالشمري ومن معه من قبيلة شمر العزيزة ووقفوا معه وقفةً ابتغى الأجر من الله والتزاماً بالعادات والتقاليد التي من مبادئها أغاثة الملهوف واجارة المستجير ونجدة المستنجد واقالة عثرة الضعيف. وتجسيد قيم التكافل والتعاون حيث قامت قبيلة يام بالطلب من اصحاب الدم بتأجيل موعد القصاص حتى يتم توفير مبلغ سبعة عشر مليون وواحد واربعون الف ومائتان وثلاثه وستون ريال. وساهم مع قبيلة يام من قبائل همدان والمكارمة وكذلك بعض الاصحاب الشرفاء اهل الفزعة والنخوة الذين يعتبرون من يستنجد بقبيلة يام مستنجداً بهم . وبناءً على الدعوة المقدمة من قبيلة شمر لإقامة حفل تكريم لقبيلة يام تقديراً وشكراً لهم على هذه الوقفة الأخوية الصادقة نعتذر عن قبول الكرامات والهدايا المقدمة نظير الواجب الذي قمنا به تجاه الشمري وقبيلة شمر الذين نكن لهم كل التقدير والعزة والاحترام . ونرفض هذا الأمر رفضاً باتاً فهذا الموقف يمليه علينا ديننا الحنيف ثم عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا الأصيلة التي ننتمى اليها جميعاً. وأن هذا التكافل نبتغي به وجه الله لا نريد جزاءً ولا شكورا من أحد ولا نريد مقابلاً له ونحن جزء من هذه الدولة الكريمة العزيزة وهذا الوطن الغالي تسري علينا كل قوانينه وشرائعه. وختاما شكرت القبيلة كل من ساهموا وتبرعوا وارخصوا مالهم ووقتهم وجهدهم في هذا الموقف وقالت: نحمد الله على نعمة الامن والامان ووحدة الكلمة والصف والتلاحم خلف قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز-حفظهم الله- ومضة على الطريق يوم انتخى الشمري بالصوت والصورة ثم قال يا (يام) بندر في (شواربكم) كل أبلج يا (ضنا يام) احتمى دوره في (وقفة) ماحد فيها .. بسابقكم!!