كشفت دراسة طبية أجراها فريق بحثي بمدينة الملك فهد الطبية بأن السبب الأكثر شيوعا لانقطاع الطمث يعود إلى قصور المبيض المبكر بنسبة (24.1٪) تليها نسبة الاصابة بمتلازمة ماير-روكيتانسكي- حيث بلغت (17.7٪) إضافة إلى خلل تكون الغدد التناسلية بنسبة (11.4٪). وبينت الدراسة التي شارك فيها استشارية النساء والولادة الدكتورة آية حجازي واستشارية المختبرات الدكتورة سهى طاشكندي حدوث خلل في الكروموسومات لدى المواليد في 90 منكل 1000 مولود. وتتأثر حوالي 5٪ من النساء بسن الإنجاب من انقطاع الطمث إذ أجريت التحاليل الخلوية الوراثية في مختبر علم الوراثة الخلوية ومختبر علم الوراثة الخلوية الجزيئية بمدينة الملك فهد الطبية بقسم علم الأمراض وإدارة المختبرات السريرية الطبية. وقالت رئيس الفريق البحثي لهذه الدراسة الدكتورة دانيا الجارودي: تهدف الدراسة لتقييم وتيرة ونوع تشوهات الكروموسومات المرتبطة بإنقطاع الطمثفي الحالات التي يستقبلها مركز الإحالة العالي بمدينة الملك فهد الطبية. حيث يصنف الطمث لنوعين، : أولي "رئيسي" وثانوي، حيث يؤثر انقطاع الطمث الرئيسي على3،1 ٪ من النساء، بينما يؤثرالثانوي علي 4،3٪ . وأضافت : استعرض الفريق البحثي خلال هذه الدراسة حالات المرضى المصابين بانقطاع الطمث الذين تمت إحالتهم إلى مركز الغدد الصماء التناسلية والعقم من عام 2013 – 2016 . حيث أجريت اختبارات الكروموسومات ل 53سيدة من أصل 79 يعانين من إنقطاع الطمث، وتم تقسيمهن لمجموعتي انقطاع الطمث الابتدائي والثانوي كما تم إجراء التشخيص الأولي لانقطاع الطمث في العيادة إستناداً إلى التاريخ الطبي،والفحص البدني، والهرمونات الشخصية،والموجات فوق الصوتية. وعلى الرغم من عدم وجود إرتباط ذو دلالة إحصائية عالية بين الفئة العمرية ونوع انقطاع الطمث، إلا أنه كان معظم المريضات المشاركات من ذوي أعمار مابين 21 و 25 عاماً يعانون من انقطاع الطمث الأولي بنسبة (38.6٪)، ومن المثير للاهتمام أن سبعة مريضات بنسبة (12.3٪) تعرضن لانقطاع الطمث الأولي بعد 30 سنة من العمر، مما يدل على تأخير في التشخيص. وشددت الدكتورة دانيا حديثها بضرورة المتابعة والتشخيص المبكر لتفادي مشكلة انقطاع الطمث من سن مبكرة.