بدأ النظام الإيراني حملة تصفية الحساب مع حركة الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد، واستهدفت السلطات الرئيس السابق أحمدي نجاد ومساعديه بعد إلقاء اللوم عليه في تحريك التظاهرات. وغداة نشر موقع المرشد الإيراني علي خامنئي انتقادات ضمنية تحمل الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد مسؤولية تحريك الاحتجاجات الشعبية، التي انطلقت قبل أسبوع، أكد مستشار نجاد علي أكبر جوانفكر، أن الأجهزة الأمنية داهمت منزل مساعد الرئيس السابق حميد رضا بقائي، وحاولت اعتقاله على خلفية اتهامه بقضية منظورة أمام القضاء خلال وجود نجاد هناك. وأضاف جوانفكر أن نجاد حال دون اعتقال مساعده وتعلل بعدم انتهاء مهلة منحتها المحكمة ليسلم بقائي نفسه. وفي خطوة تهدف إلى تصفية الاحتجاجات وإحباط دعوات استمرارها والمشاركة فيها، أكد متحدث باسم جامعة طهران إنشاء لجنة خاصة لبحث مصير الذين المعتقلين في المظاهرات، خاصةً الطلاب المحتجزين. وشهدت عدة مناطق أمس السبت، احتجاجات محدودة ضد النظام وتردي الأوضاع المعيشية، وأظهر شريط فيديو خروج تظاهرات في خمين مسقط رأس مؤسس الجمهورية الإسلامية الخميني. وخفت الاحتجاجات منذ أمس الأول، بعد أن شددت الحكومة حملة القمع ضد المحتجين بإرسال قوات الحرس الثوري إلى عدد من الأقاليم.