حذر استشاري طب الأسرة في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور ثامر العوهلي من إهمال الأهالي بحماية أبناءهم من الأجواء الباردة التي تشهدها مرحلة الانتقال من فصل الصيف إلى الشتاء التي نعيشها هذه الفترة، والذي قد يتسبب في تعرضهم للكثير من أمراض الشتاء، في مقدمتها التهاب القصبات الهوائية الحادة لدى الأطفال. حيث قال :التهاب القصبات الهوائية الحادة هو عبارة عن التهاب فيروسي يصيب الأطفال عادة من عمر أقل من سنتين، و تزيد احتمالية الإصابة به في فصل الشتاء أو بدايته، و يحدث عند الإصابة بالفيروس التنفسي المخولي الذي يسبب التهاب في الشعب الهوائية و الرئتين. بحيث أنها تصاب بانتفاخ وامتلاء بالمخاط والإفرازات مما يمنع صعوبة في التنفس لديهم، حيث أن أبرز أعراض المرض سيلان أو احتقان بالأنف، سعال جاف بدون بلغم، صعوبة في التنفس و ارتفاع طفيف في درجة الحرارة إلى 38 إلى 38 ونصف، فقدان للشهية و قلة للنشاط. و أضاف: يجب على الأب أخذ طفله للطبيب إذا لاحظ أن الطفل يشرب الحليب بكمية أقل من نصف الكمية المعتاد خلال 24 ساعة أو بدت عليه علامات الإصابة بالجفاف مثل عدم تبلل الحفاظ لأكثر من ست ساعات وكذلك جفاف الفم والشفتين و شحوب الوجه، وهذه مؤشرات الجفاف إذا كان الطفل يعاني من خمول شديد. و حول كيفية العلاج من هذا المرض قال: من الضروري جداً عدم إعطاء الطفل أدوية الكحة لأن الدراسات الحديثة تشير إلى أنه يجب أن لا تعطى للأطفال لمن هم دون 4 سنوات لما لها من آثار جانبية وعدم فاعليتها. كما أن أي التهاب فيروسي يأخذ دورته من 5 أيام إلى أسبوع و ينتهي تلقائياً من نفسه، لكن هناك أمور تخفف الأعراض من ضمنها زيادة رضعات الطفل و إعطاءه بعض الماء، كذلك إعطاءه مسكنات الحراراة أو ما يعرف بالبراسيتيمول إذا كان لديه حرارة. إضافةً للقطرات الأنفية أو محلول الماء الملحي التي تساعد الطفل على التنفس، و استخدام جهاز البخار لترطيب الجو وتخفيف السعال. وطالب الدكتور العوهلي حماية الطفل من الإصابة بالتهاب القصبات الهوائية الحادة و الوقاية منه حيث قال: عادةً ينتقل الالتهاب عن طريق اللمس، وخصوصاً في دور الحضانة لأنه ينتقل في الأماكن الضيقة والمزدحمة وعن طريق الأيدي والتنفس، لذلك يجب الاهتمام بالنظافة الجيدة وغسل اليدين بشكل متكرر بالماء الدافئ و الصابون. وإبعاد الطفل عن الزحام أو أي شخص مصاب بالزكام كما أن هناك أمر مهم للأطفال فوق ست شهور وهو ضرورة إعطاءهم تطعيمة الإنفلونزا الموسمية المتوفرة في كل المراكز الصحية و التي تقي بإذن الله من الإصابة بنزلات البرد لتخفف أعراض الإصابة لو حدثت لا قدر الله.